التقى النائبان عايدة توما سليمان ود. عبدالله أبو معروف ظهر اليوم الثلاثاء وفدًا عن حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني من فرنسا وهي حركة تعمل من أجل توسيع دائرة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا وأوروبا كما وتعمل الحركة كقوة ضاغطة على السياسيين الفرنسيين والأوروبيين من أجل مصالح الشعب الفلسطيني بما يشمل حمايته ودعم مساعيه في الاستقلال وإقامة دولته وتحقيق حق العودة.

في مستهل كلمتها رحبت النائبة توما سليمان بالوفد الضيف وشكرت المجلس الإداري لبيت صفافا، ومديره السيد علي أيوب، على دعوتهم واستضافتهم لهذا اللقاء، وتكلّمت عن وضع ومكانة الجماهير العربية الفلسطينية وأكّدت على أن الأقلية الباقية هنا هي "جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وهذه هوية لا نتنازل عنها أبدًا"، وأضافت أن: "الخطورة الكبرى إضافة إلى السياسات الرسمية التي تميّز ضد العرب، تجلّت في الصيف الأخير خلال الحرب على غزة حيث اتخذ التمييز طابع فاشي حقيقي وملموس – من اعتداءات على المعارضين والمتظاهرين ضد الحرب على غزة، الإقالات والملاحقات في أماكن العمل والمزيد". كما واستعرضت النائبة توما سليمان تجربة القائمة المشتركة ووصولها لأن تكون القوة الثالثة في الكنيست، بحيث اجتمعت أربع أحزاب سوية في مواجهة التصعيد العنصري الرسمي ضد الجماهير العربية المتمثل برفع نسبة الحسم.

وفي كلمته، تحدّث النائب د. عبدالله أبو معروف حول النكبة والتهجير والسياسات العنصرية التي بات يشرعها البرلمان الإسرائيلي وعن دور النواب العرب واليهود التقدميين في التصدي لهذه السياسة. كما وتكلّم عن القوانين والممارسات العنصرية بحق المواطنين العرب مثل قانون النكبة، وقوانين التخطيط والبناء، لجان القبول في البلدات اليهودية، قانون المواطنة وتقييداته على لم الشمل، قانون أراضي إسرائيل والمزيد؛ كما وتحدّث عن الأوضاع الاجتماعية وعن كون الجماهير العربية تشكّل %20 من مجمل السكان، بينما يشكل الأطفال العرب %40 من الأطفال الفقراء في البلاد وكما عبّر عن ذلك بقوله: "أي تفسير لهذه المعطيات غير سياسة التمييز والقمع بحق الجماهير العربية".

في مداخلاتهم، عبر أعضاء الوفد عن اطلاعهم على القضية الفلسطينية بجوانبها المختلفة، ووجهوا أسئلة حول القائمة المشتركة ورفعها لنسبة التصويت بين الجماهير العربية وحول موقفها من حق العودة والقدس، وحول قضايا هدم البيوت والنقب، وحول العمل مع قوى يهودية يسارية والمزيد من الأسئلة والملاحظات التي تشهد على عمق فهمهم ومتابعتهم أيضًا لقضايا الجماهير العربية كجزء من القضية الأوسع للشعب الفلسطيني.

اختتم اللقاء بكلمة لعضو الهيئة الإدارة للمجلس الإداري بيت صفافا السيد خليل عليان الذي شكر الوفد والنواب توما سليمان وأبو معروف وأكّد على أن الدعم والضغط الأوروبي هو عامل هام جدًا في عملية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.