وقالت زعبي في خطابها "أتفق مع نائب الوزير أوفير أكونيس في رده، وأنا متفاجئة من أسباب استغرابه من حقيقة تاريخية ووجودية بالنسبة لنا وللمشروع الصهيوني نفسه، حيث تحمل فكرة هجرة اليهود إلى هذه البلاد معنى تاريخي وسياسي عميق للفلسطينيين السكان الأصليين لهذه البلاد، الذين هُجر شعبهم في العام 1948، والذين يعيش 30 ألف منهم في النقب اليوم تحت تهديد الاقتلاع من أراضيهم برعاية هذه الكنيست."
وأضافت زعبي "أتفق أيضًا مع نائب الوزير بأن فكرة الهجرة تحمل تناقًضا تاريخيًا، وجوديًا ونفسيًا مع الفلسطينيين سكان البلاد الأصليين، حيث توطن الدولة المهاجرين على حسابهم، وتبني لهم وتطور على حساب أراضي الفلسطينيين، لأهداف أيديولوجية خالصة، دون أي ارتباط بأي هدف إنساني، أو أخلاقي مبرر."
وأكدت زعبي "بالرغم من ذلك، نتضامن مع غضب البشر ضد القمع والاستعلاء والغبن والذل. كما ونتضامن مع كل إنسان أو مجموعة عرقية أو قومية تناضل لأجل مكانتها في هذه الحياة. وعلينا أن نتعلم من ما قالته أحد المتظاهرات "لا نريد مظاهرة عنيفة، بل مظاهرة ضاجَّة". نعم، نحن بحاجة لنضال ضاجّ ضد القمع"
وقالت زعبي "عبر أعضاء وعضوات الكنيست من كل الأحزاب عن تضامنهم مع الأثيوبيين، وأنا أتساءل، باسم ماذا، هل فعلوا ذلك باسم العدالة؟ باسم المساواة؟ باسم قيمة الإنسان؟
إذًا لماذا لا نسمعهم عندما يحتج المواطنين العرب؟ أين العدالة، قيمة الإنسان، والمساواة عندما يتعلق الأمر بالمواطنين العرب؟ أين هذا الصوت الإنساني الديمقراطي هذا حين يحارب وجود العرب حتى في بيوتهم وتصدر أوامر الهدم بشكل شيطاني؟"
وأردفت زعبي قائلة "نحن لا نتضامن مع دوافع المتضامنين مع مجموعة معينة، لأسباب غير متعلقة بمبادئ أساسية، أو إنسانية أو بالعدالة، بل لأسباب أيديولوجية لا تقل عنصرية عن دوافع قمع الأثيوبين.
فسَّر نائب الوزير تضامنه مع الأثيوبيين بكونهم صهاينة ويهود ولذلك يجب عدم التمييز ضدهم، وتفسيره هذا لا يقل قبحًا عن العنصرية التي يعاني منها الأثيوبيين أنفسهم."
وأنهت زعبي قائلة "سيقال رجال الشرطة الذين اعتدوا على الشاب الأثيوبي، والبارحة حاز قتلة الشاب خير حمدان على إعفاء من العقاب، الآن أن أوجه السؤال للمحتجين أنفسهم حول هذا وحول أي معركة يختارون.
فقط من يحارب القمع والعنصرية بدوافع صحيحة، يحاربهما فعلًا."
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48