مع تجاوز أعداد المصابين بوباء كورونا في بريطانيا، 60 ألفا، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، فيما تعافى 165 من مضاعفات المرض، تصف دينمي أبتوربي، الأكاديمية والمسؤولة في وحدة العناية المركزة داخل مستشفى تعليمي في العاصمة لندن، إن الأسبوع الأخير كان صعبا جدا.

يأتي هذا القول في ظل عجز مستشفيات بريطانيا مؤخرا، لأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط ضغط كبير على الموارد الطبية ووحدات العناية المركزة.

وتضيف الباحثة البريطانية، أن عددا كبيرا من الناس توفوا من جراء الوباء "لم يسبق لي أن رأيت ذلك العدد الوفيات في غضون أسبوع واحد فقط".

ومن الأحداث المؤلمة التي واجهت الطبيبة "قصة مؤلمة" لسيدة في الحادية والثمانين، توفيت مؤخرا وظلت تهاتف ابنها كل يوم حتى تطمئن على حاله، مضيفة، أن الأم الراحلة كانت تشعر بارتياح حين يجري إخبارها بأن الابن ما زال على ما يرام، لكن الأمور ساءت فيما بعد، وآلت إلى نهاية مأساوية.

وقالت أبتوربي، "ما زلت أذكر الألم الذي شعرتُ به في بدني حين أستحضر ذاك الاتصال الذي جاءها وأخبرها بوفاة الابن".

وhشارت إلى أن وحدة العناية المركزة في المستشفى باتت تمتلىء بالمرضى، وتزايد عدد من يحتاجون الرعاية المكثفة بشكل كبير، أما عن الأسرة الثلاثون في المستشفى فلم يعد بينها أي سرير شاغر في الوقت الحالي.

ورغم هذا الوضع الصعب الذي يختلطُ فيه إرهاق العمل بالتأثر النفسي من جراء مآسي المصابين وأقاربهم، تقول الأكاديمية البريطانية إنها تشعرُ بالفخر حين تلتحق بعملها في كل صباح.

ونتيجة لهذا الضغط، اضطر الأطباء إلى الاستعانة بقسم طب الأطفال من أجل استقبال المرضى الذين يعانون أمراضا أخرى غير كورونا.

هذا وتعاني دول ذات أنظمة صحية متقدمة، من نقص كبير في بعض المعدات مثل الكمامات والقفازات وأجهزة التنفس الاصطناعي، الأمر الذي يخشاه المسؤولون الصحيون أن ينجم عن ذلك عجز المستشفيات في استقبالها للمرضى أو تقديم خدمات العلاج التي يحتاجونها.