● مصدر مسؤول في وزارة الصحة لأخبارنا - إحنا TV يحذر: هذا ممنوع!! ● إحدى المدارس في الناصرة تعترف في رسائل الى الأهالي: "نحن لا نستوفي الشروط.. ومع ذلك أبواب المدرسة مفتوحة. لكن.. عودة الطلاب على مسؤولية الأهالي، وتأمينات المدرسة لا تغطي أي أضرار جراء كورونا"!! ● المشكلة أكبر في منطقة الجنوب والنقب ● "على الأهالي تنظيم انفسهم ومنع ذلك"
علمت أخبارنا – إحنا TV ان مدارس عربية ستفتح أبوابها للتعليم أمام الطلاب، وفقًا لقرار وزارة التربية والتعليم، رغم اعترافها الخطي (!!!) بعدم استيفاء شروط الوقاية وحماية الطلاب! وحتى انها تحمّل كامل المسؤولية لعودة الطلاب الى الأهالي، وتقول بالحرف الواحد: "تأمينات المدرسة لا تغطي أي اضرار لا سمح الله جراء الكورونا"!!
وبمجرد الالتجاء الى هذا القول (التأمينات)، تكمن الخطورة، ذلك ان إدارة المدرسة تعترف، عمليًا، بأنها لا تضمن سلامة الطلاب، وفقًا لظروف المدرسة، ولا تستطيع ذلك، وبالتالي تحاول التهرّب من أية نتيجة قد تحدث في المستقبل.
ويشار الى ان هذه الحالة لا تقتصر على منطقة دون أخرى، فالمدارس والروضات والبساتين، وبالذات التي لا تستوفي شروط وزارة الصحة، من حيث مبنى المدرسة ومساحة الصفوف وكثافة الطلاب في كل صف، هم كثر في المجتمع العربي، ويتواجدون في شمال البلاد، كما في جنوبها. والملفت ان هذه المدارس تصر على استقبال الطلاب والأولاد، رغم اعترافها الخطي (!!) الذي تم ارساله الى الأهالي، بأنها لا تستوفي هذه الشروط!!
ففي إحدى الرسائل من مدرسة ابتدائية عربية الى الأهالي، وهي من الناصرة، جاء بشكل واضح ان المدرسة تستقبل الطلاب وفقًا لتعليمات الوزارة ورغم معرفتها المسبقة بانها "لا تستوفي الشروط" (!!). وهذا النص الحرفي:
"1. سيتمّ تفعيل البرنامج اليومي بحسب تعليمات المعارف بقدر الإمكان، وبحسب ما تسمح به المنشآت المحدودة للمدرسة، للحفاظ على سلامة الطلاب. إلّا أنّ حضور الطالب هو بمسؤوليّة أولياء الأمور الكاملة.
"2. هناك فارق بين المطلوب لتفعيل المدرسة بحسب تعليمات المعارف بحذافيرها وبين واقع المدرسة على ضيق مساحتها وامكانياتها الأخرى.
"3. وقد طلبت وزارة المعارف إعادة الطلاب للمدرسة ووضعت التعليمات بخصوص الحياة المدرسية في ظل كورونا. مع ذلك يتبين ان تأمينات المدرسة لا تغطي أي اضرار لا سمح الله جراء الكورونا" (انتهى الاقتباس).
ومدرسة ابتدائية أخرى، من الناصرة أيضًا، قالت في رسائل داخلية للأهالي بالحرف الواحد: " من واجبنا الإنساني اعلامكم ان مدرستنا لا تستوفي جميع الشروط التي تطلبها الوزارة، فبسبب معطيات مدرستنا وصغر المساحة وعدد الطلاب، لا نستطيع الحفاظ على بُعد مترين بين كل طالب وآخر، وبين كل معلم وآخر، وفي هذه الحالة لا توجد غرف كافية في المدرسة. كما طلبت الوزارة ان تقسم غرف المراحيض بين المجموعات، لكن مدرستنا لا توجد فيها غرف مراحيض كافية للإستجابة الى هذا المطلب".
وفور وصول هذه المعلومات إلينا توجهت أخبارنا - إحنا TV الى وزارة الصحة، التي ابلغتنا انه في حال وجود مثل هذه الحالات فانه من المحظور فتح المدرسة واستقبال الطلاب. وتم التحذير من القبول بمثل هذه الحالة!
ويشار الى ان هذه الحالة منتشرة جدًا في منطقة الجنوب والنقب، حيث هناك الوضع أصعب بكثير، وظروف التعليم ومباني المدارس، في العديد من المناطق، لا تستجيب الى الحد الأدنى من الشروط المطلوبة لعودة الطلاب.
وفي حديث مع جهات مسؤولة أكدت ان أية مدرسة لا تستوفي شروط فتح أبوابها أمام الطلاب يجب ان تمتنع عن استقبال الطلاب، وعدم تحميل الأهالي مسؤولية إعادة الطلاب الى المدارس. ودعت الجهات ذاتها، بالمقابل، أهالي الطلاب الى عدم المخاطرة، والى تنظيم انفسهم بشكل جماعي والضغط لمنع أي حالة من هذا القبيل، لما تحمله من مخاطر على الطلاب وأهاليهم، وكذلك على المعلمين.
ويأتي كل ذلك في وقت حذرت فيه مصادر صحية وطبية مختصة، في حديث خاص مع إحنا – TV، من الانطباع السائد لدى الجمهور العام في البلاد وكأن فيروس كورونا "أصبح من ورائنا"، وبالتالي "الوقوع في فخ" العودة الى حالة التجمهر والتواصل الاجتماعي في الحيّز العام بأعداد كبيرة.
وعادت المصادر الى أبحاث كانت صدرت في الأيام الأخيرة، أكدت ان الاطفال والاولاد قد يحملون فيروس كورونا، وقد تنتقل العدوى أليهم من الكبار، وذلك بعكس ما كان سائدًا في السابق، من "مناعة" قد تكون عند الاطفال والاولاد.
وقالت المصادر ذاتها ان المشهد العام في البلاد، الذي ظهر اليوم (السبت)، يحمل مخاطر كبيرة، ذلك ان الجمهور قام بتفسير إعادة فتح المرافق الاقتصادية، بهذه الوتيرة السريعة وشبه الشاملة، وعودة التعليم تدريجيًا، على انه "يمكّن الإرتكان والتصرّف بشكل أكثر حرية بعيدًا عن تعليمات وزارة الصحة"!
وحذرت المصادر ذاتها من ان مثل هذه السلوكيات هي "روشيتة أكيدة لعودة انتشار فيروس كورونا" من جديد، على الرغم من التقديرات الصادرة من ان الفيروس في تراجع، على الأقل في هذه اللحظة!
ويشار الى ان تراجع الفيروس، كما يظهر الآن، يعتمد بالأساس على فترة الشهرين الأخيرين، وحالة الحجر والتقييدات الصارمة على الحركة والتنقل التي كانت طوال هذه الفترة، ولم يُعرف بعد اسقاطات الإجراءات الأخيرة على انتشار الفيروس من جديد، وبالتالي فان هذا الأمر سيأخذ على الأقل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إضافية.
وفي الوقت ذاته يربط بعض المختصين بين إمكانية انحسار انتشار الفيروس وبين حالة الطقس الجاف، واللجوء الى التهوية وفتح النوافذ داخل البيوت وغيرها، واختفاء الرطوبة في الجو، وهو ما يحاولون الإتكاء عليه في تقديراتهم المتفائلة بامكانية انحسار الفيروس، رغم ان هذا الأمر غير مؤكد علميًا بعد.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48