● كثيرون حاولوا إشاعة الكذبة: "الطلاب لا يُصابون" و"لا ينقلون عدوى كورونا"! مختصون ظهروا على شاشات التلفزة وبالغوا، عن قصد، بهذا الادعاء في محاولة للترغيب بالعودة وخدمة لأصحاب القرار. لكن الآن ثبت العكس. وبلدة "رحوبوت" هي النموذج، والخوف ان تكون هي البداية، أيضًا!
أعلن، قبل قليل، عن إصابة طالبة رابعة من بلدة "رحوبوت" بفيروس كورونا، وهي من مدرسة "نافون" في البلدة، ليصبح مجمل الإصابات في المدرسة (6) إصابات، (3) منها لمعلمات و(3) لطالبات، بينما هناك إصابة إضافية (هي السابعة) لطالبة من مدرسة مجاورة لمدرسة "نافون".
ففي الساعات الأولى من هذا المساء (الأربعاء)، تم الإعلان عن إصابة ثالثة بفيروس كورونا بين المعلمات، وهي لمستشارة تربوية من مدرسة "نافون"، لتنضم الى معلمتين سابقتين كانتا أصيبتا بالفيروس، خلال الأيام الأخيرة، الى جانب الإعلان، في ذات الوقت، عن اكتشاف حالات كورونا لطالبتين من المدرسة ذاتها، وحالة إضافية لطالبة من مدرسة مجاورة لمدرسة "نافون". لكن بعد مرور ساعتين تقريبًا، تم الإعلان عن إصابة أخرى بين طالبات مدرسة "نافون".
وتأتي هذه المعطيات في ظل قرار وزارة التربية والتعليم بإعادة جميع الطلاب الى صفوف المدارس، دون أي اعتبار للإكتظاظ، وعدم إمكانية تطبيق تعليمات الوقاية والحماية، وحتى ان الوزارة قررت إلغاء ارتداء الكمامات، وهو ما يشكّل خطرًا حقيقيًا على الطلاب وطواقم التدريس في المدارس.
وفي سياق متصل فان إصابة (3) معلمات ومستشارات، الى جانب (4) طالبات، في مكان واحد تقريبًا (6 في مدرسة نافون وإصابة سابعة في مدرسة مجاورة لمدرسة نافون)، يؤكد من جديد خطورة التعامل مع فيروس كورونا بين الطلاب وطواقم التدريس، وإن الموضوع ليس كما تصوره جهات معنية بعودة الطلاب "بأي ثمن"، دون أي صلة للاعتبارات الصحية، وهو ما نلمس بداية نتائجه في هذه اللحظات.
كذلك فان "نموذج رحوبوت" ينفي كل ما كانت تروّجه هذه "الجهات المعنية" من ان احتمالات نقل العدوى من معلمين ومعلمات الى الطلاب تقارب الصفر، وحتى ان مختصين ظهروا على شاشات التلفزة وأشاعوا هذه "الكذبة" بأسلوب كلامي ديماغوغي أراد خدمة "أصحاب القرار". في حينه قال هؤلاء: "الطلاب لا يُصابون" و"لا ينقلون عدوى كورونا"! لكن تبيّن الآن عدم صحة هذه المزاعم، وتبيّن أكثر خطورة القرارات المتسرعة، غير المدروسة، المتعلقة بجهاز التربية والتعليم، واحتمالات تداعياتها على الطواقم التدريسية وعل الطلاب أنفسهم، وهي قرارات، على ما يبدو، باتت تُتخذ ليس من خلال اعتبارات صحية، انما لاعتبارات الترغيب بإعادة الطلاب دون أية مراعاة للتعليمات الصحية التي ما زالت مفروضة على الجميع في الحيّز العام، بينما تم استثناء المدارس منها لأغراض "الترغيب" ذاته!
ويشار الى ان فيروس كورونا بمدرسة "نافون" في بلدة "رحوبوت"، كان جرى الحديث عنه للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي، عند اكتشاف اصابة لمعلمة في المدرسة. وعلى أثر ذلك تم إدخال (52) طالبًا وطالبة الى الحجر الصحي، وهم من صفين إثنين كانت المعلمة على صلة معهم، بالاضافة الى طاقم المعلمين، بينما تم اغلاق المدرسة. وبعد ثلاثة أيام، أي يوم الاثنين الماضي، أعلن عن إصابة جديدة لمعلمة من ذات المدرسة، وأثر ذلك تم إدخال (35) طالبًا وطالبة آخرين الى الحجر الصحي لمدة أسبوعين، ليصبح العدد الاجمالي للطلاب في الحجر البيتي (87) طالبًا وطالبة!
واليوم، كما أسلفنا، تم الإعلان عن معلمة ثالثة، وطالبتين من المدرسة الى جانب طالبة ثالثة من مدرسة مجاورة، ولم يمر وقت طويل حتى تم الإعلان عن طالبة أخرى من مدرسة "نافون". وتخشى مصادر مختصة في بلدية "رحوبوت" من استمرار اكتشاف حالات جديدة بين الطلاب والمعلمين في الأيام القادمة!
هذا وكانت تقارير داخلية لوزارة الصحة، نُشرت قبل ثلاثة أسابيع، قد أكدت ان عودة الطلاب الى المدارس بوتيرة سريعة ودفعة واحدة ستشكل بؤرة أساسية لنقل وانتشار فيروس كورونا. لكن، على ما يبدو، فان الاعتبارات الاقتصادية قد سيطرت على الموقف في نهاية المطاف!
(الصورة توضيحية ولا علاقة لها بالخبر)
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48