● 70% من إصابات كورونا في البلاد مصدرها أشخاص قدموا من الولايات المتحدة ● رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر: "يجب التشديد على التقييدات المرتبطة بعودة المواطنين من الخارج، وبالأساس الحجر الصحي لكل من يدخل البلاد"

هل فيروس كورونا في طريقه الى "الاختفاء"، على الأقل في هذه المرحلة؟ من يتابع المعطيات العالمية يقول عكس ذلك. فقبل يومين تم تسجيل العدد الأكبر من الإصابات بكورونا في العالم، إذ وصل مؤشر الإصابات الى الذروة، بحسب منظمة الصحة العالمية، وسجل (106) آلاف إصابة في مختلف دول العالم وفي يوم واحد فقط.

وعلى خلفية هذه المعطيات حذر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، اليوم (الجمعة)، من التهاون في موضوعة القيود المفروضة على المواطنين العائدين من خارج البلاد. وشدد في رسالة ابرقها الى وزير الصحة والمدير العام للوزارة، ووزير الداخلية ووزير الأمن الداخلي والمستشار القضائي للحكومة وجهات حكومية ورسمية أخرى، على ضرورة الحفاظ على التقييدات المتبعة، وبالأساس إدخال كل شخص يعود الى البلاد من الخارج الى الحجر الصحي لمدة (14) يومًا.

وقال بن شبات في رسالته انه "الآن بالذات، يجب التشديد على التقييدات وتطبيقها بالكامل"، مشيرًا الى ان المعطيات العالمية في اليومين الأخيرين "مقلقة للغاية".

وتأتي هذه التطورات في ظل فتح أغلب المرافق الاقتصادية في البلاد، والاستعداد لفتح مرافق إضافية خلال الأيام القادمة، مما أعطى الانطباع وكأن البلاد قد تجاوزت أزمة كورونا، على الأقل في هذه المرحلة، مما انعكس على التهاون في التعامل مع التقييدات والتعليمات، خاصة في موضوع التباعد الشخصي وارتداء الكمامات، وبالتالي العودة الى التجمهر في الأماكن العامة وفي الشواطئ وحتى في المجمعات التجارية الكبيرة وغيرها.

ويشار الى ان حركة الطيران ستعود الى البلاد في أواخر الشهر الجاري، وفقًا لقرار الحكومة، مع العلم انها لم تتوقف حتى في ذروة ازمة كورونا في البلاد، وبقيت بوتيرة محدودة، خاصة الطيران القادم من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعض دول أخرى.

وكانت نتائج بحث أجري في البلاد أكدت ان (70%) من حالات كورونا في البلاد مصدرها مواطنين قدموا من الولايات المتحدة الأمريكية!