بإسمي وبإسم عائلتي الصغيرة – بناتي رغد رلى وشادن، وعائلتنا الكبيرة، ورفاق الدّرب، نتقدّم بالشكر الجزيل والامتنان لكل من شاركنا الم الفراق، وشاطرنا حزن غياب زوجتي الغالية د. حنان كركبي جرايسي، عن حياتنا، وعن بيتها وعن بلدها.

غمرتمونا بالحبّ والحنان والوفاء لشخص حنان الحنونة المتواضعة والمعطاءة، وللعائلة، طيلة ايّام الاجر والعزاء، من خلال وجودكم معنا في بيت العزاء بالرّغم من الظروف الصحيّة، واتصالاتكم الهاتفيّة – من البلاد والخارج، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال كلماتكم وكتاباتكم ودموعكم الصادقة والمواسية.

الالم كبير، والفراغ كبير، لكن حضنكم الواسع خير عزاء.

شكراً لإخواننا واخواتنا في النقب والمثلث والجليل والجولان وبلدات الساحل، شكراً للوفود الشعبية والسياسيّة والدينيّة، وممثلي الهيئات الوطنية والأهلية والمجتمعية والنقابيّة، وزملاء حنان في العمل وشركاء النّضال. شكراً لأهل بلدنا النّاصرة، ومسقط رأس حنان – شفاعمرو، وشكرا لإخوتنا في كافة ارجاء فلسطين – ممن وصلوا بيت العزاء او من شاركونا الحزن وهم بعيدين – قسراً.

لقد غادرتنا حنان يوم السبت الماضي، بعد نضالٍ ضدّ المرض، ووري جثمانها الثرى في الناصرة بجنازة مهيبة اثّرت فينا.

لقد امضت حنان حياتها المهنية في البحث والعمل والتعليم في مجالات التربية وأدب الأطفال والفلكلور الشعبي الفلسطيني، ولها إصدارات وبصمات ذهبيّة عدة ومشرفة في هذه المجالات. بالاضافة الى ذلك، كانت لحنان مساهمة بارزة ومهمّة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الناصرة، وفي المجتمع العربي الفلسطيني بشكل عام.

حنان الانسانة، الأمّ، الزوجة، والجدّة الحنون – ذكراكِ باقية في قلوبنا الى الابد.

شكر الله سعيكم

رامز جرايسي والعائلة