قال مصدر مسؤول في وزارة الصحة، في حديث مع إحنا – TV، قبل قليل (مساء الخميس)، ان البلاد باتت تقترب من "الخط الأحمر"، من حيث عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وإذا استمر الوضع الراهن على حاله لعدة أيام، فانه لا يستبعد إجراء تقييم جديد لكل الإجراءات التي اتخذت في الأسبوعين الأخيرين، ومن ضمنها إعادة النظر بفتح المرافق الاقتصادية والمدارس في البلاد.

وقد تم تسجيل (64) إصابة بكورونا منذ صباح اليوم حتى هذا المساء، بينما تم تسجيل 15 إصابة من الساعة الثامنة من مساء امس الأربعاء وحتى صباح اليوم، لتصبح بذلك مجمل الإصابات في اليوم الأخير بحسب احتساب وزارة الصحة من حيث ساعات النشر عن المعطيات اليومية (من الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء حتى الثامنة من مساء اليوم الخميس) 79 إصابة. واعتبر المصدر المسؤول الذي تحدثنا معه هذه المعطيات مؤشرًا محتملاً لإعادة تفشي فيروس كورونا.

وأوضح المصدر ذاته انه "من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات"، لكن "الخط الأحمر" هو الوصول الى (100) إصابة في اليوم: "وهذا ما تم تجاوزه في الفترة الأخيرة. وفي حال العودة الى تسجيل (100) إصابة واكثر يوميًا، فان هذا الأمر يستدعي تقييمًا جديدًا واتخاذ إجراءات من شأنها العودة تدريجيًا الى ما كان سابقًا، وربما العودة الى سياسة الاغلاق من جديد".

ويشار الى ان إعادة فتح المرافق الاقتصادية وعودة الحياة الى طبيعتها أعطت الانطباع بان فيروس كورونا قد "اختفى"، وبالتالي أصبحت سلوكيات المواطنين أقرب الى التهاون وعدم الأخذ بتعليمات وزارة الصحة من حيث الحذر والوقاية. وحتى ان اغلب المواطنين عادوا لممارسة حياتهم العادية، وتوقفوا عن ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعادت مشاهد التجمهر الى الشواطئ والأماكن العامة والمجمعات التجارية الكبيرة وغيرها.

وفي سياق متصل فان الألوف من الطلاب والطواقم التدريسية في مناطق مختلفة من البلاد يخضعون في هذه الاثناء الى الحجر الصحي، وتم اغلاق عشرات الصفوف في المدارس والبساتين، ويخشى من ان تكون هذه الحالة هي البداية لاتساع انتشار كورونا داخل المدارس وجهاز التربية والتعليم في البلاد. والى جانب ذلك عادت البلاد الى إقامة مراكز الفحص لكورونا في العديد من المناطق، منها القدس وأشكلون ورحوبوت وكسيفة ومناطق المجلس الإقليمي "دروم هشارون" وغيرها. كما تم اغلاق مدارس في تل ابيب أيضًا.