تواصلت المواجهات في مدينة مينيابوليس، في ولاية مينيسوتا الأميركية، لليلة الثانية على التوالي (ليلة الخميس – الجمعة)، بين المحتجّين وقوات الأمن، بعدما أدّى قتل رجل أسود، وهو جوروج فلويد، خنقًا خلال توقيفه بعنف من قبل شرطيين، إلى حالة غضب. وقد تم توثيق خنق فرويد بالصور والفيديو، مما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة في المدينة منذ الأربعاء الماضي.
ودعا قائد شرطة المدينة، الواقعة في شمال الولايات المتحدة، المتظاهرين إلى الحفاظ على هدوئهم لتجنّب الفلتان. لكن صدامات وقعت ليلاً، وقام متظاهرون بإضرام النار في مركز للشرطة.
وأصيب في مواجهات الليلة 7 أشخاص بعيارات نارية من قبل قوات الأمن، فيما توفي أحد المتظاهرين متأثرًا بجراحه. وتستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما شكّلت حاجزاً بشرياً لمنع المتظاهرين من عبور السياج الذي يحيط بمبنى المفوضية. إلا أنّ الحرائق وعمليات الاحتجاج التي سادتها أيضًا عمليات نهب لمحلات ومتاجر تواصلت ليلاً، بالقرب من مركز الشرطة.
كذلك، جرت تظاهرات سلمية في مكانين آخرين في المدينة، خصوصاً في موقع موت جورج فلويد. وفي لوس أنجلوس، أغلق متظاهرون لفترة قصيرة طريقاً سريعاً، كما قام بعضهم بتحطيم نوافذ سيارات الشرطة والصعود على سطحها.
في هذه الأثناء، ارتفعت أصوات في جميع أنحاء البلاد تطالب بإحقاق العدل، بينما طالبت عائلة جورج فلويد باتّهام رجال الشرطة المتورّطين بالقتل. وفيما طالب رئيس بلدية المدينة جاكوب فراي بنشر الحرس الوطني، فقد تساءل رئيس بلدية المدينة، جاكوب فراي: "لماذا الرجل الذي قتل جورج فلويد ليس (موجوداً) في السجن؟". وأضاف: "لو كنتم أنتم أو أنا من فعل ذلك لكنّا الآن وراء القضبان".
بدوره، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على موقع "تويتر"، رئيس البلدية فراي، ووصفه بـ "اليساري المتطرف الفاقد للقيادة"!! وقال ترامب "إما يسيطر رئيس البلدية على الوضع، وإما سأرسل الحرس الوطني لمعالجة المتظاهرين"!
ودانت شخصيات عديدة العنف غير المبرّر الذي يمارسه رجال الشرطة ضد السود. وقالت السناتورة السوداء كامالا هاريس، المدّعية العامّة السابقة لولاية كاليفورنيا، إنه "عمل تعذيب" و"إعدام علني" في مجتمع يتّسم بالعنصرية. أمّا نائب الرئيس السابق، جو بايدن، المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، فرأى أنه "تذكير مفجع بأن هذا ليس حادثاً عرضياً، بل جزء من دوامة من الظلم المنهجي الذي ما زال قائماً في بلدنا". وأضاف أن هذه القضية تذكّر بملابسات مقتل إيريك غارنر في نيويورك في عام 2014. وكان هذا الرجل الأسود مات مختنقاً، خلال قيام رجال شرطة بيض بتوقيفه لاشتباههم بأنه يبيع سجائر مهرّبة. وأدّت هذه القضية إلى ظهور حركة "حياة السود تهم".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48