أخبارنا

كورونا والمدارس؛ الحقيقة عند وزير المعارف السابق وليس عند أدلشطاين!

كتب محررنا لشؤون الصحة:

وزير الصحة الجديد، يولي أدلشطاين، لم يأتِ بأي جديد في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم (الأحد). او بالأصح: لم يقل أي شيء. وكل ما قاله يتلخص بكلمتين: إذهبوا لإجراء فحوصات كورونا..!

فمن يسمع عن "مؤتمر صحفي" يعتقد ان شيئًا استثنائيًا يحدث، او ان "المؤتمر" من المفترض ان يتضمن "شيئًا استثنائيًا". لم يحدث أي شيء من هذا. والمؤتمر كان حتى أقل من عادي! على أي حال اعترف أدلشطاين، بين السطور، ان ما يجري في مدارس القدس، من حيث تسجيل حالات كورونا، لا يخص القدس فقط: فهي "الأساس لظاهرة أوسع بكثير بدأت تظهر في العديد من المدارس في مختلف انحاء البلاد". ومع ذلك لم يعط الحل، وعبر عن هذه الجملة بسرعة، وعاد مرة أخرى على مصطلح: "إذهبوا وافحصوا"..!

والقول الأخير (الأساس لظاهرة أوسع في مدارس اخرى) يتناقض مع الاستنتاج الذي اعتمدت عليه الحكومة بالأمس، حين قالت ان الحالات ظهرت في مدارس محددة، وبالتالي بررت قرارها بعدم اغلاق جميع المدارس، في تجاهل واضح لحقيقة ان جهاز التربية والتعليم بات "بؤرة لتفشي كورونا".

أسئلة كثيرة تطرح بشأن إدارة أزمة كورونا في جهاز التربية والتعليم، وتبقى حتى الآن بدون أجوبة. ومن المؤتمر الصحفي بدا واضحًا، على الأقل حتى الآن، ان الجواب غير موجود لدى وزير الصحة الجديد، أدلشطاين. ولا هو موجود لدى وزير التربية والتعليم الجديد، يوآب غالانت. انما موجود لدى وزير التربية والتعليم السابق، شاي بيرون!

بيرون قال الحقيقة التي تحاول الحكومة إخفائها. فقد قال للقناة (13)، أثر المؤتمر الصحفي، ان المدارس هي بؤرة لانتشار كورونا: "وكل إدعاء آخر غير صحيح". وأوضح انه لا يمكن الالتزام بتعليمات وزارة الصحة داخل المدارس فيما يتعلق بارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة المترين وعدم التجمهر والتقارب الجسدي. وحذر من ان إبقاء المدارس يعني "انتشار اكبر لكورونا".

والملفت ان وزير التربية والتعليم السابق، بيرون، كان واضحًا وحادًا في موقفه، حين قال ما معناه: لا تتحدثوا عن الوقاية وحماية الطلاب والمعلمين. هذا كلام فارغ. لا يمكن السيطرة على تصرفات الطلاب، الى جانب حقيقة ان مدارس البلاد غير جاهزة لاستقبال الطلاب، لا من حيث المباني والصفوف والاكتظاظ، ولا من حيث المحافظة على النظافة والبيئة الصحية. هذه هي الحقيقة ويجب قولها. لذلك – أضاف – فان قرار عودة المدارس كان لسبب واحد وحيد لا غير: إتاحة الفرصة للأهالي للعودة الى وظائفهم وأماكن عملهم. ولا علاقة للموضوع بأي ضمانات صحية او اعتبارات صحية. كلها اعتبارات اقتصادية. ومن يدفع ثمن هذه القرارات هم الطلاب والمعلمين والطواقم الإدارية في المدارس!

وواضح ان الكلام ليس لمراسل صحفي، أو لمعلق في تلفزيون. انما لوزير تربية وتعليم سابق في إسرائيل، يعرف ما يقول ومضطلع على أوضاع المدارس. وإذا كانت أوضاع المدارس في المجتمع اليهودي بهذه الحال، فكيف هو حال المدارس العربية التي تعاني من نواقص أكبر بكثير من المدارس اليهودية، وهي غير جاهزة بالمرة لاستقبال الطلاب، وتعرّض الطلاب كما الطواقم التدريسية والإدارية لخطورة بالغة!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48