سلطة جودة البيئة رام الله ـ في اليوم الذي تحيي فيه الدول العربية يوم البيئة العربي في الرابع عشر من تشرين اول من كل عام والذي ارتآه مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الموقر ادراكا منه لأهمية ومحورية هذه القضية في تقدم وتحضر الأمم، ويقيناً منه بأن المواجهة الحقيقية لهذه الإشكالية البيئية والحياتية والإنسانية الكاملة لا تتأتى إلا في ظل التعاون التام بين جميع فئات المجتمع، أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة وأهلية؛ وفي جميع الدول النامية والمتقدمة؛ وجميع المجتمعات الفقيرة والغنية، لمحاربة التلوث بكل أشكاله والعمل على حماية البيئة بكل أبعادها.

وتكمن أهمية البيئة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي هي شرط من شروط لدمج الابعاد الثلاثة للتنمية المستدامة من خلال نهج متكامل ومتماسك ومنظم واعتبار البيئة جزء لا يتجزأ من جميع الاهداف الانمائية المستدامة، حيث أن المشاكل البيئية لا تعرف الحدود السياسية وانعكاساتها السلبية على الصحة ولا تفرق بين المستويات الاجتماعية.

وإذ تحتفل فلسطين بهذا اليوم العربي فهي تنظر الى وحده المصير والمشاكل البيئة التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي بشكل ممنهج بالأراضي الفلسطينية بارتكابه جرائم ضد الانسان والبيئة، فقطاع غزة ما زال يعاني من كارثة بيئية وصحية نتيجة للعدوان الاسرائيلي المتكرر والدمار الهائل للبنية التحتية وتلوث عناصر البيئة من هواء ومياه وتربة، وفي الضفة الغربية غيرت اسرائيل معالم البيئة  وديموغرافيتها من خلال بناء المستوطنات الاسرائيلية وشق الطرق الالتفافية التي نتج عنها مصادرة المياه وتلويثها بمخلفات المستوطنات الصناعية بكافة اشكالها.

ويمر يوم البيئة العربي في ظل مواصلة اسرائيل الاستيلاء على المصادر الطبيعية وتدمير التنوع الحيوي في بناء جدار الفصل العنصري الذي عزل مصادر المياه عن التجمعات السكنية وجرف الاراضي الزراعية ودمر الحياة البرية بالإضافة للمشاكل البيئة التي تعاني منها فلسطين من نقص المياه العذبة والتصحر وتغير المناخ والتلوث.


وفي هذا الاطار تؤكد سلطة جودة البيئة في فلسطين على نقاط عدة:

1 ـ البيئة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من البيئة العربية والاعتداء عليها اعتداء على البيئة العربية وحمايتها مسؤولية وطنية وعربية، والاحتلال الاسرائيلي ينتهك الاستقرار الفلسطيني بالاقتحامات والاعتقالات للمواطنين واستهداف البيئة الفلسطينية بنقل نفاياته الى الاراضي الفلسطينية والمطلوب اليوم الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس جرائمه بحق الانسان والبيئة التي هي حق من حقوق الانسان وحمايتها من أجل أجيال الحاضر والمستقبل.

2 ـ  ندعو العالم العربي وخبراء البيئة العرب الى زيارة الاراضي الفلسطينية للاستفادة من خبراتهم في مجال حماية البيئة والاطّلاع على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وخاصة في قطاع غزة الذي شهد عدوان استمر لمدة 50 يومًا.

3ــ تثمن سلطة جودة البيئة في فلسطين الجهود العربية والفلسطينية من كافة المؤسسات الشريكة وذات العلاقة بالبيئة ووسائل الاعلام ودورهم في العمل على حماية البيئة وأهمية توعية المواطنين في الحفاظ على البيئة وتنمية وتعزيز سلوك الفرد اتجاه القضايا البيئية.

 فلنعمل سويا من اجل بيئة أفضل لنا ولكم ونحو بيئة عربية سليمة لحياة افضل. إلى هان نص البيان الصادر عن سلطة جودة البيئة في رام الله.