دعا اجتماع واسع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عقد قبل ظهر السبت الاخير في قرية خربة وطن في صحراء النقب، المهددة بالاقتلاع، إلى سلسلة نشاطات كفاحية للتصدي لمخططات الترحيل واقتلاع العربية في النقب، وبضمن ذلك، ضم القضية الجديدة في النقب، الى التظاهرة التي ستجري يوم غد الأحد في الساعة العاشرة صباحا، قبالة مكتب رئيس الحكومة في القدس، وهي التظاهرة التي ستجري ردا على تدمير 4 بيوت في الطيرة قبل أيام.  وأكد رئيس المتابعة محمد بركة، على ضرورة أن تكون معركة النقب هي معركة كل جماهيرنا العربية ضد سياسات الاقتلاع والتهجير.

وعقد الاجتماع بحضور واسع من ممثلي الأحزاب ومركبات المتابعة وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة ولجنة التوجيه لعرب النقب والمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب واللجنة المحلية للقرية، ورؤساء بلديات ومجالس محلية عربية، وحشد من أهالي النقب، وأهالي خربة وطن.

وافتتح الاجتماع، مركز لجنة التوجيه لعرب النقب (الذراع الرسمي للجنة المتابعة في النقب)، النائب سعيد الخرومي، الذي شرح للحضور المخطط الذي يستهدف قرية خربة وطن، سوية مع 9 قرى أخرى في ذات المخطط الهادف سلطويا، لاقتلاع هذه القرى وتهجير أهلها، من أجل إقامة منطقة صناعة للشركات الخاصة.

بعد ان تولى ادارة الاجتماع قال رئيس المتابعة محمد بركة، في كلمته الافتتاحية، إن العشرات من قرى النقب ما تزال تواجه تهديد ومخططات الاقتلاع وترحيل أهلها، وهذا قائم على مدى السنين، ومن حين إلى آخر يظهر مخطط جديدة للتغطية على الهدف الأساس، القائم منذ النكبة، وهو تجميع العرب على أقل بقعة من الأرض، بظروف مأساوية، ومصادرة أراضيهم التي يملكونها منذ عشرات ومئات السنين، مثلما نرى المعركة على العراقيب، القائمة منذ سنوات طويلة، واحتدت في السنوات العشر الأخيرة وأخر هذه الابتكارات العنصرية المريضة هو تهجير قرية خربة الوطن من اجل "تشجير" اراضيها.

وقال بركة، إنه لا يمكن ترك أهالي النقب وحدهم، والسماح للسلطة بالاستفراد بهم، فهذه معركة كل جماهيرنا العربية، كما أن تدمير البيوت في المثلث والساحل والشمال، وهو أيضا معركة كل جماهيرنا العربية، لأنها معركة البقاء في الوطن، وعلى أرضنا.

وشدد بركة على أن أساس نجاحنا في كفاحنا، هو وحدتنا والالتزام بكافة القرارات التي نتخذها سوية، فقضايانا لا يمكن ان تحل، من خلال اجتماعات ندرين فيها المخططات، ونعود بعدها الى بيوتنا، علينا أن نخرج الى الشارع، للتصدي لكل المخططات التي تواجه جماهيرنا في الداخل، وأيضا المؤامرة التي تحاك على شعبنا الفلسطيني لتصفية قضيته.

ودار نقاش واسع بين المشاركين شارك فيه كل من رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الاعسم والمركز الميداني لعمل المجلس معيقل الهواشلة، والنائب السابق طلب ابو عرار والناشط حسين الرفايعة ورئيس بلدية ام الفحم د. سمير محاميدـ والنائب السابق طلب الصانع والشيخ كمال خطيب، والناشط محمد السيد والنائب وليد طه، ورئيس بلدية عرابة وسكرتير اللجنة القطرية عمر واكد نصار، ورئيس المجلس الاقليمي القسوم سلامة الأطرش، والدكتور نعيم ابو فريح والشيخ كمال ابو هنية، والناشط سليمان العتايقة، ومركز مكتب "عدالة" في النقب مروان ابو فريح.

وطرحت العديد من الاقتراحات، ومن بينها اجراء مظاهرة قطرية ضخمة في النقب. واقتراح رئيس المتابعة بركة، عقد اجتماع سريع للجنة التوجيه العليا لقضايا النقب، مع المجلس الإقليمي للقرى محرومة الاعتراف في النقب، وبحضور من يرغب من مركبات المتابعة، من أجل جدولة الاقتراحات، ووضع مسار كفاحي وحدوي، للتصدي للمخطط الذي تواجهه خربة وطن، والقرى الأخرى.

لجنة التوجيه تضع برنامجا زمنيا

عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعا موسعا لها امس الاحد بمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، لجدولة القرارات التي اتخذت في اجتماع المتابعة وقد افتتح الاجتماع واداره النائب سعيد الخرومي.

وقد جاءت قرارات الاجتماع على النحو التالي:

تنظيم وفود من النقب وخارجه الى خيمة الاعتصام القائمة على اراضي خربة الوطن.

المشاركة في جلسة المحكمة العليا حول التهجير بحجة منجم الفوسفات وذلك يوم الخميس 116 في الساعة 11:30 قبل الظهر.

تظاهرة امام مكاتب الكيرن كييمت في القدس في يوم الاحد 146 في الساعة العاشرة صباحا.

تظاهرة في منطقة قرية رخمة المهددة في يوم الثلاثاء 166 في الساعة الرابعة بعد الظهر.

مظاهرة قطرية كبيرة امام مكاتب الحكومة في مدينة بئر السبع في يوم الاثنين 226 في الساعة العاشرة صباحا.

كما أبقى الاجتماع عددا من القضايا قيد التداول والبرمجة للمرحلة المقبلة ومنها ما يتعلق بالتخطيط وبالمسار القضائي واقامة خيمة اعتصام امام مكاتب الحكومة في القدس.