هذا ما يجري داخل وزارة الصحة..! فقد علمت أخبارنا – إحنا TV، قبل قليل (ليلة الثلاثاء)، من مصدر مسؤول، ان مداولات قد جرت في الوزارة بشأن تفشي فيروس كورونا مجددًا في البلاد، وهذه المرة بقوة اكبر من المرة الأولى، وان هذه المداولات لم تثمر عن أية قرارات تتعلق بصحة الجمهور والإجراءات الواجب اتخاذها في ظل التطورات الأخيرة. وقال المصدر: موقف بعض موظفي الوزارة الكبار بشأن إعادة اغلاق المرافق الاقتصادية قوبل برفض قاطع من المستوى السياسي، وفي مقدمتهم الوزير الجديد، يولي أدلشتاين، ومدير عام الوزارة الجديد، حيزي ليفي، الذي يدعم قرارات الوزير. كما ان نائب المدير العام، ايتمار غروتو، "يلتزم الصمت، أو في أحسن الأحوال يلتزم الحياد، ولا يتدخل في النقاش الدائر" على خلفية فضيحة إعطاء المصادقات على عدم الدخول بالحجر الصحي للملياردير الإسرائيلي، تيدي ساغي، وهو ما يستفيد منه حاليًا الوزير الجديد لصد كل المطالبات من الجهاز المهني في الوزارة بالعودة الى التقييدات.
وعلمت أخبارنا – إحنا TV ان رئيسة قسم صحة الجمهور في وزارة الصحة، بروفيسور سيغال سديتسكي، التي أعلنت في وقت سابق من اليوم بان فيروس كورونا قد عاد والبلاد الآن تشهد الموجة الثانية، هي التي تقود المطالبة بالعودة الى سياسة اغلاق المرافق الاقتصادية.
وبحسب المصدر الذي تحدثنا معه فإن وزير الصحة الجديد، يولي أدلشتاين، والمدير العام الجديد للوزارة، حيزي ليفي، الذي حل مكان المدير العام السابق، موشيه بار سيمان طوف، يعارضان بشدة هذا التوجه. و"الاعتبارات ليست صحية، انما نتيجة ضغوطات تمارس من قبل وزارة المالية"، بحسب أقوال المصدر!
وكشف المصدر ذاته، ردًا على سؤال أخبارنا – إحنا TV، ان من يحدد سياسة الاغلاق في هذه المرحلة هي وزارة المالية، و"لا رغبة عند الوزير أدلشتاين أو المدير العام الجديد حيزي ليفي اتخاذ أي موقف يتناقض مع موقف المالية"!!
ويشار الى ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كان حدد ثلاث نقاط للعودة الى سياسة اغلاق المرافق الاقتصادية: الأولى – تجاوز الإصابات اليومية عدد الـ 100 حالة، الثانية - مضاعفة عدد الأصابات كل 10 أيام. والثالثة - تفشي الفيروس في عدة مناطق في البلاد. وبالفعل، هذا ما يحصل الآن. لكن وزارة المالية تعارض أي إجراء للعودة الى التقييدات الجماعية او سياسة الإغلاق من جديد، رغم تفشي الفيروس، ويبدو ان وزارة الصحة أصبحت "لاعبًا إحتياطيًا"، وربما "ثانويًا"، في هذه المرحلة مع دخول الوزير الجديد أدلشتاين!
وفي السياق ذاته تأتي المعطيات الجديدة، وتجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعها في حينه نتنياهو، في ظل النقاش على تمديد العام الدراسي الحالي، وهو ما قد يعرض الطلاب والمعلمين الى خطر الإصابة بفيروس كورونا نتيجة انتشار الفيروس في مناطق مختلفة، وبشكل أكبر بكثير من الفترة السابقة، واغلاق مدارس نتيجة إصابات بالكورونا.
وفي كل الأحوال، وعندما سألنا المصدر ذاته، هل يمكن لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، العودة الى سياسة التقييدات والاغلاق في ختام اجتماع يوم غد الأربعاء للمجلس الوزاري المصغر للكورونا، كان الجواب من المصدر: "مستحيل..! لا تفكير بهذا الاتجاه في هذه المرحلة. المالية تتحكم بالقرارات الآن"!
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36