حذر مصدر مسؤول في وزارة الصحة، تحدثنا معه قبل قليل (ليلة الخميس)، من ان البلاد على وشك الدخول في حالة فوضى في كل ما يتعلق بفيروس "كورونا" وامكانيات مواجهته. وأوضح المصدر ذاته: "الفيروس يتفشى بشكل كبير في مختلف انحاء البلاد. المشكلة انه لا توجد سياسة الآن لمواجهته"!
وعلى الصعيد ذاته يجري صراع جدي داخل وزارة الصحة بين المستوى المهني والمستوى السياسي، حيث يطالب الأول باتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار "كورونا"، في حين ان المستوى السياسي "لم يعد مستعدًا لسماع أي شيء يتعلق بموضوع فرض التقييدات"، بحسب أقوال المصدر.
وقال المصدر ان البلاد تتجه الى "غير المعلوم" والى مجازفة كبيرة في كل ما يتعلق بفيروس "كورونا". وأشار الى ان دالة الإصابات في تصاعد، بينما التعامل الحكومي معها لا يقارب الحد الأدنى من المطلوب.
وتوقع المصدر ذاته ان تشهد العديد من مناطق البلاد إصابات جديدة بفيروس "كورونا"، وانتشار أوسع بكثير مما هو عليه الآن، مما سيحول، في وقت معين، دون أي سيطرة على الفيروس. "وعندها – قال المصدر – سيعلم الجميع تداعيات الإهمال الحكومي الحاصل في معالجة الأزمة الراهنة. لكن للأسف الوقت سيكون متأخرًا"..!
ويشار الى ان النقاش عاد بشدة إثر الحديث مجددًا عن إعادة الرحلات الجوية، بعد العودة الى تشغيل القطارات والسماح بفعاليات ثقافية وفنية حتى 500 شخص. وتساءل المصدر ذاته: كيف تم تقييد المناسبات (قاعات الأفراح مثلاً) لـ 250 شخص، بينما بعد أيام معدودة فقط، ورغم زيادة الإصابات بكورونا، تم السماح للفعاليات الثقافية والفنية (مسارح ودور سينما وغيرها) بإدخال 500 شخص. هذا أمر غير مفهوم بالمرة. وهو يدلل على قرارات متسرعة وغير مدروسة، وحتى ان الواحد منها يتناقض مع الآخر. ومؤسف ان الجمهور العام قد يجد نفسه أمام مخاطر كبيرة يجهلها الآن"، كما قال!
وأمام هذه التطورات بات الطاقم المهني في وزارة الصحة يتحدث بصراحة: "لا حاجة لزيادة الفحوصات. فهي ليست الحل، بل هي التغطية على المجازفة القائمة التي تعرض صحة الجمهور الى خطر الإصابة بكورونا"، الى جانب الاعتراف لأول مرة (من الطاقم المهني) ان "الفحوصات ليست دقيقة بشكل عام ولا تعكس صورة ما يجري"!!
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36