هل فشلت الحكومة في معالجة فيروس كورونا وتداعياته، الصحيّة والاقتصادية؟ أصوات كثيرة بدأت تتهم الحكومة بالفشل والتقصير بمعالجة تداعيات كورونا الاقتصادية على مئات ألوف المواطنين، بالإضافة الى الفشل في الحد من تفشي الفيروس.
وبحسب مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة، الذي نشر ملخصًا للأسبوع مساء اليوم السبت، فان الأسبوع الأخير شهد تسجيل حوالي 6 آلاف إصابة جديدة، بينما وصل عدد المرضى النشيطين الى اكثر من 10 آلاف، والمرضى بحالة صعبة الى 82 مريضًا. وكل ذلك في وقت تشير دالة الإصابات اليومية الى عدد بات يتعدى سقف الألف إصابة يوميًا، وهو ما قد يتضاعف بسرعة ويصل الى أعداد اكبر بكثير.
وتتهم جهات عديدة الحكومة بالفشل في التعاطي مع كورونا، وبالمقابل عدم معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الأزمة والتي بات يعاني منها مئات الوف المواطنين، حيث وصلت البطالة حتى الآن الى اكثر من 900 ألف شخص، بينما الضائقة الاقتصادية باتت تهدد الكثير من المصالح في البلاد.
وقالت مصادر مختصة ان الحكومة أخطأت بإعادة فتح المرافق الاقتصادية بمثل هذه الوتيرة السريعة ودفعة واحدة، وانه كان من المفترض العودة الى النشاط الاقتصادي بالتدريج وبخطوات مدروسة. وأشارت الى ان الوضع الحالي هو أقرب الى فقدان السيطرة، صحيًا واقتصاديًا. وأوضحت المصادر ذاتها ان الحكومة تحاول تصوير الوضع وكأن الأعراس هي المسبب الأساسي بالزيادة الحاصلة بكورونا، لكن هناك عدة أسباب، منها فتح المدارس وفتح المرافق الاقتصادية بشكل واسع.
وتم توجيه انتقادات الى الحكومة لعدم دعم المعطلين عن العمل اقتصاديًا، وكذلك عدم تطبيق شبكة أمان اقتصادية للمصالح، مشيرة الى ان أغلب خطوات الحكومة بهذا الشأن اقتصرت على التصريحات دون الفعل. وفي هذا الشأن تزداد الأصوات التي باتت تؤكد بانها لا تملك ثمن شراء مواد أساسية يومية، وانها على حافة الجوع الحقيقي. وكثيرون صرحوا لوسائل الإعلام بشكل صريح: "معناش نوكل"!
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36