حيث تداول في لقاءاته آخر التطورات في المنطقة خصوصًا بعد تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة. وسيكون جبارين المتحدث المركزي في المؤتمر السنوي للمؤسسة الأمريكية-العربية لمناهضة التمييز الذي يعقد في واشنطن هذا الأسبوع بمشاركة شخصيات عربية وأمريكية بارزة في النضال لحقوق الإنسان والمواطن وممثلي الجاليات العربية في الولايات المتحدة.
وقد أكد جبارين في لقاءاته إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مأزومة بتركيبتها وسياستها فهي حكومة يمينية متطرفة ستعمّق من انسداد الأفق السياسي في المنطقة، خاصة وهي حكومة ضيّقة قامت على الابتزاز السياسي دون أن تطرح أي برنامج يذكر في القضية السياسية. وحذّر جبارين من تكثيف عمليات البناء في المستوطنات وأكد على أن مواصلة أعمال الاستيطان هي تحدٍ ليس فقط للفلسطينيين وحدهم بل للشرعية الدولية وبهذا تضرب إسرائيل بعرض الحائط رغبة المجتمع الدولي بالتوصل إلى اتفاق شامل في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقال جبارين بأن حملات مقاطعة الاحتلال اقتصاديًا وأكاديميًا هي مواقف مشروعة حقوقيًا وأخلاقيا فهي تهدف إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال منذ حوالي خمسة عقود والى مقاطعة الاستثمارات الاقتصادية التي تعمّق هذا الاحتلال.
وأكد جبارين في لقاءاته أن وزراء مركزيين في الحكومة الحالية يعلنون جهارًا رفضهم لإقامة دولة فلسطينية، بل أن وزيرة القضاء أعلنت في أكثر من حديث صحفي عن دعمها لضم مناطق "سي" إلى إسرائيل، مما يؤكد أن المسار الذي تتخذه مركبات مركزية في حكومة نتنياهو يقود بالضرورة إلى سيطرة إسرائيل على أكبر مساحة ممكنة في الضفة الغربية وشرعنة المستوطنات ومواصلة التنكّر لحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وإدارة الصراع ضمن الشروط التي تحددها إسرائيل، مما يؤكد أن التصريحات التي يطلقها نتنياهو وبعض المسؤولين الإسرائيليين حول العودة للمفاوضات يفتقد إلى أيّة مصداقية، فإذا كانت الحكومة ضد إقامة دولة فلسطينية فعلى ماذا يتفاوضون؟
وأكد جبارين على أهمية أن يأخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد مواصلة الاحتلال وضد توسيع الاستيطان، مشيرًا أن محكمة الجنايات الدولية تعرّف هذه المستوطنات كجريمة حرب. وقال جبارين إن الفلسطينيين ومن اجل إنهاء معاناتهم وبهدف المصالحة التاريخية يكتفون اليوم بدولة على حدود العام 1967 وهي تشمل فقط 22% من أرض فلسطين التاريخية، لكن الطرف الإسرائيلي هو من يرفض حتى هذا التنازل الفلسطيني.
كما وعرض جبارين على المسئولين تجربة القائمة المشتركة وإمكانية المحافظة عليها وعن التحديات التي تواجه عمل القائمة. وأشار جبارين أن تجربة القائمة المشتركة هي تجربة رائدة وان نجاح القائمة في الانتخابات يعبر عن صحة الموقف الجماهيري الداعم لهذه الخطوة ولتدعيمها إزاء التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الفلسطيني في البلاد وعلى مستوى المنطقة. ودعا جبارين إلى تقوية التواصل والتعاون الدولي مع ممثلي القائمة المشتركة ومع ممثلي الفلسطينيين في البلاد عمومًا.
وأكد جبارين أن الخطاب السياسي في البلاد يتقوقع ويتخذ طابعًا اقصائيا واضحًا يعزّز مفاهيم الخوف ويبرّر منطق الأغلبية والقوة، وهذا ما برز في خطاب نتنياهو يوم الانتخابات حيث قام بالتحريض على المواطنين العرب وتأطير ممارستهم لحقهم الأساسي في الانتخاب كتهديد أمني، وهذا انحدار خطير في مستوى الثقافة السياسية في البلاد ومستوى الخطاب السياسي".
وأشار جبارين إلى غياب خطاب سياسي آخر يطرح على المجتمع اليهودي برنامجًا سياسيًا واضحًا يقوم على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، وعلى الفوائد والعائدات الاقتصادية والسياسية لهذا الاعتراف. ومن هنا الحاجة، كما أكد جبارين، أن يطرح المجتمع الدولي مبادرة حقيقية تضع موضوع إنهاء الاحتلال وإحقاق السلام مع الفلسطينيين على الأجندة السياسة الدولية والإسرائيلية، بحيث يقول المجتمع الدولي كلمته دون تأتأة ويجنّد إمكانياته الاقتصادية والتجارية من أجل تحقيق المبادرة على أرض الواقع.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36