قرار ينفي ما سبقه. ويبدو ان حالة البلبلة سترافقنا في ظل الخلافات الحاصلة داخل الحكومة نفسها، وبين الحكومة ولجنة كورونا البرلمانية. ونحاول هنا "ترتيب الأوراق" حتى لحظة النشر (مساء الإثنين) في كل ما يتعلق بقرارات الحكومة ولجنة كورونا البرلمانية، وقد كانت اليوم على النحو التالي:

الشواطئ وبرك السباحة والحدائق العامة: تم الإعلان عن إعادة فتحها مجددًا وإلغاء قرار الإلغاء.

المطاعم: لم يتخذ القرار بعد. وهناك معارضة داخل لجنة كورونا البرلمانية لقرار اغلاق المطاعم. الحكومة خلال هذا النهار عدلت موقفها، وأصبحت تتحدث عن إمكانية تشغيل المطاعم في الحيز الخارجي (الساحات المفتوحة). لكن لجنة كورونا تريد تشغيل المطاعم أيضًا في المساحات المغلقة، على ان يكون استقبال الزبائن بمعدل 35% فقط من قدرة الاستيعاب. ومن المفترض ان يتخذ القرار النهائي هذه الليلة. وعلم ان وزير الصحة سيقترح في جلسة الحكومة، مساء اليوم، تشغيل المطاعم في الحيز المفتوح فقط واستقبال حتى 50 شخصًا.

المطارات: قبل قليل تم الإعلان عن اغلاق المطارات أمام السياح الأجانب الوافدين الى إسرائيل. هذا القرار ساري المفعول حتى الأول من أيلول/ سبتمبر القادم. والقرار لا يشمل المواطنين حاملي الهوية الإسرائيلية في الخارج، حيث باستطاعتهم القدوم عبر المطار الى البلاد. وهيئة المطارات أعلنت: مطار اللد لن يغلق، على الرغم من هذا القرار.

البطالة: ارتفاع في عدد المعطلين عن العمل. في اليوم الأخير فقط: 4,658 طلبًا جديدًا للبطالة. ووصل عدد المعطلين عن العمل الى 859,994 معطلاً، بينهم 575,790 بعطلة بدون راتب.

المنحة: تم تعديل مبالغ المنحة. سيتم إعطاء الحاصلين على مخصصات التمريض، ومخصصات ضمان الدخل، ومخصصات الإعاقة، بالإضافة الى المعطلين عن العمل من سن 67 وما فوق، والمسنين الحاصلين على ضمان الدخل، مبلغ مضاعف: 1500 شاقل (750 شاقل بحسب القرار السابق واضافة 750 شاقل يموجب القرار الجديد). وسيتم استثناء أصحاب الدخل السنوي فوق 600 ألف شاقل، وكذلك أصحاب الدخل السنوي في القطاع العام فوق 300 ألف شاقل، من مبالغ المنحة.

جهاز التربية والتعليم: عدم اغلاق مدارس العطلة الصيفية على الأقل ليوم الخميس القادم. سيتم بحث الموضوع مجددًا في ظل معطيات وزارة الصحة: إصابة 210 طالبًا وطالبة بكورونا في الأسبوع الأخير، ومنذ فتح المدارس، في حزيران الماضي، 8,728 إصابة، من جيل صفر الى 18 عامًا.

قاعات الأفراح والمناسبات: هناك "معركة" لإعادة فتح قاعات الأفراح. وزير المالية اتهم أوساطًا داخل الليكود بالإذعان الى "لوبي الضغوط". على ما يبدو قاعات الأفراح ستبقى مغلقة. لكن يجري التداول في هذه الاثناء في كيفية تعويض أصحاب القاعات والمناسبات، وما هي المبالغ التي سترصد لذلك.

المعاهد الرياضية: "الخاسرون الوحيدون"؟ حتى الآن تم رفض قرار فتح المعاهد الرياضية مع تقييد التباعد بين شخص وآخر بـ 10 أمتار. لجنة كورونا أرادت ذلك. الحكومة تصر على موقفها السابق: الاستمرار في الاغلاق. لكن السؤال يبقى: بعد إعادة فتح مرافق أخرى، مثل الشواطئ وبرك السباحة والحدائق العامة، بعد أيام معدودة من قرار الإغلاق، وهو ذات القرار (بالإغلاق) الذي تضمن أيضًا المعاهد الرياضية، هل ستبقى الحكومة على موقفها أم ستقوم بتعديله؟

اضراب الممرضات والممرضين: الإضراب بدأ اليوم الاثنين. ويطالب الممرضون والممرضات بملاكات إضافية. العمل داخل المستشفيات بأغلب الأقسام بموجب حالات الطوارئ فقط. العيادات الخارجية في المستشفيات تعمل كالمعتاد، لكن بوجود الأطباء فقط، وبدون الممرضات والممرضين. أما العمليات فقد تم تأجيلها، ولا تجرى إلا عمليات مستعجلة.

مدير أزمة كورونا: حتى الآن لم يتفق على الأسم في ظل خلافات داخل الحكومة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يميل الى تعيين بروفيسور جابي برباش، المدير السابق لوزارة الصحة، في منصب مدير ازمة كورونا. وزير الصحة، يولي أدلشتاين، يعارض. وجرى الحديث اليوم عن اسم جديد: يوسي كوهن، رئيس "الموساد". كل ذلك يجري في ظل بلبلة غير مسبوقة في إدارة أزمة كورونا في البلاد.