الكورونا تتفشى بسرعة. معطيات وزارة الصحة، صباح اليوم الأربعاء، أشارت الى تسجيل 1,943 إصابة جديدة في اليوم الأخير. كل ذلك يأتي في ظل "هدف"، كانت الحكومة قد وضعته قبل اسابيع تزامنًا مع تعيين بروفيسور روني غامزو، مدير أزمة كورونا، بالوصول الى 400 إصابة في اليوم مع حلول الاول من أيلول، وهو ليس فقط ما لم يحدث، انما دالة الإصابات اليومية بارتفاع وتهدد بفقدان السيطرة!

وتأتي هذه المعطيات قبل أيام معدودة من افتتاح العام الدراسي الجديد، وما يجري من حديث عن عودة التعليم بالكامل الى المدارس، وهو محمل نقاش على خلفية تفشي كورونا وانتشارها في مختلف مناطق البلاد دون النجاح بتخفيض عدد الإصابات، الأمر الذي يهدد بزيادة متوقعة لإصابات كورونا في الفترة المقبلة نتيجة التواجد الكثيف داخل المدارس.

وبموجب معطيات وزارة الصحة فان عدد حالات كورونا في البلاد منذ بداية الأزمة تجاوز 107 آلاف حالة، في حين ان عدد الحالات الصعبة حتى هذه اللحظة ارتفع الى 430 حالة.

وعلى خلفية حالة الارتباك الحاصلة تحاول بعض الأوساط الحكومية، مسبقًا، التفتيش عن ضحية جديدة لإلقاء مسؤولية عدم النجاح بمعالجة أزمة كورونا على عاتقها وبهدف تجنيب الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو أية انتقادات. وهذه المرة يجري الحديث عن بروفيسور غامزو الذي باشرت أوساط إئتلافية تابعة لليكود بمهاجمته واتهامه بالتقصير في فرملة انتشار فيروس كورونا، الى حد طلب فيه رئيس الإئتلاف، ميكي زوهر، من بروفيسور غامزو بتقديم الاستقالة بسبب "فشله". لكن مصادر مطلعة اكدت ان هجوم زوهر يأتي على خلفية تباين المواقف بين غامزو ونتنياهو بشأن سفر اليهود المتدينين الى أوكرنيا لإحياء مناسبة دينية، وهو ما يعارضه غامزو بشدة ويعتبره مصدرًا لانتشار كورونا.