وقال سيادته بأننا كفلسطينيين علينا ان ندافع عن وطننا وان ندافع عن قدسنا ومقدساتنا معا وسويا لأن وحدتنا هي قوة لنا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدنا جميعا وتستهدف قدسنا ومقدساتنا وشعبنا .
ان الاحتلال الاسرائيلي يستهدفنا جميعا بسياساته العنصرية وعلينا ان نكون موحدين كشعب فلسطيني واحد في مواجهة ومقاومة هذه العنصرية التي تعاملنا كالغرباء في وطننا وتسعى لتهميش حضورنا وارتباطنا وتشبثنا بهذه الارض المقدسة ، وفي الوقت الذي فيه نستنكر التطرف الذي يستهدف كنائسنا ومساجدنا ويبدو ان احراق كنيسة الطابغة لن يكون الاعتداء الاخير وبالطبع فهو ليس الاول ، فالعنصرية الصهيونية تزداد شراسة وحقدا واستهدافا لوجودنا العربي الفلسطيني الاسلامي والمسيحي ، ومن ناحية اخرى فنحن نرى داعش واخواتها من المنظمات الارهابية الدموية التي تمعن في قتلها وتدميرها وحقدها وعنصريتها ، فهم بارعون في اختراع وسائل الاعدام والقتل ويبدو انهم اوجدوا لهذه الغاية ، وأوتي بهم الى منطقتنا من اجل زرع الدمار والخراب والتعصب وثقافة الموت وامتهان الكرامة الانسانية .
ان كل هذه المظاهر سواءا كانت التعصب الصهيوني او الداعشي كلها وجهان لعملة واحدة تخدم اجندة واحدة وسياسة واحدة الا وهي تصفية القضية الفلسطينية وتدمير هذه المنطقة تدميرا كليا خدمة لأجندات استعمارية مشبوهة لا تريد الخير لفلسطين وللامة العربية .
علينا ان نتصدى معا مسيحيين ومسلمين للصهيونية العنصرية ولأي نوع اخر من العنصرية والكراهية والتعصب لأنها كلها مسيئة الينا وهدفها تصفية وجودنا ولُحمتنا وقضيتنا الوطنية .
وقال سيادته عندما اقول بأن المسلمين هم اخوتنا فأنا لا اجامل احد فهذا هو تاريخنا وتراثنا وهذه هي هويتنا ، اننا نرفض التطرف الذي يلبس ثوب الدين ويستغل الدين لأغراض سياسية استعمارية مشبوهة ، فالمسيحية والاسلام كما اليهودية الحقة هي ديانات توحيدية موجودة في منطقتنا ويمكنها ان تشكل جسور اخوة وتواصل ومحبة بعيدا عن التطرف والكراهية العمياء ، الديانات التوحيدية الثلات التي انطلقت من منطقتنا انما تؤكد على اهمية هذه البقعة المقدسة من العالم وعلينا ان نحافظ على هذا الوجه الحضاري والانساني ، فنحن نرفض التعصب والطائفية سواء كانت باسم المسيحية اوباسم الاسلام اوباسم اليهودية .
ان شهر رمضان المبارك في فلسطين وبفضل حكماء هذا الشعب وما اكثرهم تحول الى شهر التلاقي والتسامح والمحبة الصادقة والتعبير الحقيقي عن وحدتنا واخوتنا الاسلامية المسيحية.
ان من يريدون الدين حقدا وبغضاء وتمييزا وعنصرية انما لا يمثلون الدين بل يسيئون اليه بسلوكهم وتصرفاتهم .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران عطا لله حنا هذه مساء يوم امس في بلدة الخضر بالقرب من بيت لحم اذ بادر الاستاذ خليل العموري رئيس نادي الخضر لعقد لقاء جمع شخصيات وطنية واعتبارية في منزله العامر بمناسبة شهر رمضان حيث التقى الجميع حول مائدة الافطار في اجواء من الاخوة الصادقة ، وقد تداول المجتمعون قضايا الوطن وما يحدث في منطقتنا العربية وضرورة العمل على توحيد الصفوف من اجل ان نكون اقوياء في مواجهة التحديات.
الاستاذ خليل العموري رئيس نادي الخضر قال بأن لقاءنا اليوم هو تحت رعاية سيادة المطران عطا الله حنا الذي عندما يأتي الينا هو في بيته ، فهو شخصية يحبها الفلسطينيون ويحبها العرب وكافة احرار العالم ، أنه رجل التلاقي والمحبة والاخوة ، وقال بأن وجود سيادة المطران معنا على مائدة الافطار انما هي رسالة سلام ومحبة واخوة من قلب فلسطين .
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48