والذي عُقد في موسكو بمشاركة مندوب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، سفير فلسطين في موسكو عبد الحفيظ نوفل، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي د. سمير بكر ذياب، سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وممثلون عن مؤسسات دولية وشخصيات سياسية من مختلف انحاء العالم.
وكانت للنائب الطيبي مداخلة هامة ضمن النقاش بعنوان : " الجهود الدولية لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين " ، حظيت باهتمام كبير من قبل الحضور تبعها نقاش مع المسؤولين ومتخذي القرارات في العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية. حيث تطرق د. الطيبي الى سياسة حكومة إسرائيل الحالية التي تفتقر الى أي أفق لتجديد عملية السلام ، وكذلك الى وضع المواطنين العرب في إسرائيل ومعاناتهم في المجالات المدنية والسياسية.
ومن مجمل ما جاء في مداخلة د. الطيبي : ان حكومة إسرائيل الحالية هي الأكثر تطرفاً في العقود الأخيرة . رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال اثناء الانتخابات انه لن تقوم دولة فلسطينية أثناء ولايته، وكضريبة كلامية عاد تحدث لاحقاً عن دويلة فلسطينية خاضعة عملياً للسيطرة الاسرائيلية في الجو والبحر، وعليه من منطلق تجربتنا اميل لتصديق نتنياهو الاول عشية الانتخابات الذي تعهد بعدم قيام دولة فلسطينية، وبموازاة ذلك النشاط الاستيطاني مستمر وفي تصاعد.
وتابع الطيبي : التطرف والعنصرية هي السمة السائدة للحكومة الحالية، حكومة ترفض اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس. الاحتلال الاسرائيلي هو الأطول في العالم، وهو غير مُكلف للمحتل، ويعتبر نفسه فوق القانون، لا يلتزم بالقانون الدولي ولا يلزمه المجتمع الدولي بالخضوع للأعراف الدولية، يبني سياسته على إضاعة الوقت.
الحكومة الاسرائيلية امام خيار الدولتين الذي يقبله المجتمع الدولي، والخيار الثاني خيار الدولة الواحدة الذي تعتبره الحركة الصهيونية كارثة. لذلك يلجؤون الى خيار ثالث هو " الوضع الراهن " أي الإبقاء على ما نحن عليه وتعظيم الاحتلال ليصبح فصلاً عنصرياً ممنهجاً. وهنا نناشد المنظمات والحركات والمجتمع الدولي بتضييق الخناق على الاحتلال بخطوة شرعية ذات بعد اخلاقي حتى لا يبقى الفلسطيني وحيداً في مواجهة هذا الاحتلال.
كما توقف الطيبي بإسهاب في كلمته الى وضع الأقلية العربية في إسرائيل حيث قال : نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ، ولكننا ايضاً مواطنون في دولة إسرائيل، نناضل من اجل السلام والمساواة، ومن أجل تحصيل حقوقنا ومواجهة التمييز والعنصرية الذي تنتهجه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضدنا في كل مناحي الحياة.
نائب وزير الداخلية مزوز تحدث باسم الحكومة من على منصة الكنيست قائلا " نحن نصنع لكم معروفا لأنكم هنا ويجب عليكم اعادة بطاقة الهوية " يقول لنا ذلك ونحن في بلدنا في وطننا هذا التصريح المتكرر والمكمل لتصريح نتنياهو يوم الانتخابات بأن العرب يهرولون الى صناديق الاقتراع لدفع اليهود الى التصويت.
اقول لكم بإسم العرب في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل اننا نعيش في وطننا.. بطاقة الهوية ليست اهم من الهوية نفسها وهويتنا الوطنية هي التي تفرض مواطنتنا.. نحن اصحاب البلد .
وتابع قائلا جئت اليكم من بحيرة طبرية حيث احرق متطرفون يهود كنيسة الطابغة.. ومنذ عام 2009حتى اليوم تم الاعتداء على 43 كنيسة وجامعاً دون رادع ..
جئت احمل لكم دقات اجراس الكنيسة وصوت آذان المسجد الاقصى والمساجد التي احرقت طوبا والفريديس..
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48