وقد وجه سيادة المطران عطا الله حنا رسالة تضامن الى الاباء الفرنسيسكان في القدس هذه الرهبنة التي ينتمي اليها الاب ضياء معبرا عن تعاطفه مع اسرته الكنسية ومع عائلته ومحبيه لا سيما ان الاب ضياء كان يقوم بدور انساني ويخدم في منطقة مضطربة خادما الجميع دونما استثناء او تمييز .
وقال سيادته بأن جريمة اختطاف مطارنة حلب سيادة المتروبوليت بولس يازجي وسيادة المطران يوحنا ابراهيم وغيرهم من الاباء الكهنة الاجلاء والراهبات انما هي جريمة نكراء ووصمة عار في جبين الانسانية لاسيما ان هؤلاء المخطوفين لم يقوموا بأي دور سياسي وانما كانوا دعاة سلام ومحبة ومصالحة في سوريا .
كثيرة هي الجرائم التي ارتكبت بحق المسيحيين في سوريا والعراق تدميرا للكنائس وتشريدا للمسيحيين وخطفا لرجال الدين وتدميرا وطمسا لمعالم الوجود المسيحي التاريخي في سوريا والعراق .
وهؤلاء الذين يخطفون المطارنة والكهنة ويدمرون ويخربون ويستهدفون الحضور المسيحي انما هم ذاتهم الذين يستهدفون كافة مكونات منطقتنا العربية الدينية والعرقية والاثنية المتعددة، وطالب سيادته بالافراج عن الاب ضياء وغيره من المخطوفين ، فلا يجوز ان يختطف انسان وتقيد حركته بأي شكل من الاشكال .
ان الحضور المسيحي في هذه المنطقة مهدد بفعل التطرف والارهاب والعنف ولكننا وبالرغم من كل الالام والاحزان لن نتخلى عن انتماءنا لهذا المشرق العربي الذي نحن جزء اساسي من مكوناته ، ولن نتخلى عن رسالتنا ومواقفنا المؤازرة لقضايا العدالة في العالم لا سيما قضية فلسطين .
اننا نتضامن مع اسر المخطوفين الذين يعيشون اوقاتا عصيبة واحزانا وآلام بفقد ابنائهم ، فنسأل الله ان يعينهم ويلهمهم الصبر ويعزيهم في هذه الظروف الصعبة على امل ان يأتي الفرج وان يعود المخطوفين وان يتوقف هذا الدمار والخراب الذي يستهدف الاخضر واليابس في سوريا وفي العراق وفي غيرها من الاماكن .
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48