عقد كيان- تنظيم نسويّ بالتعاون مع مركز الحكم المحلي يومًا دراسيًّا لمنتدى المسؤولات عن منع التحرش الجنسي في السلطات المحلية العربية، والذي تناول موضوع التحرّش الجنسيّ في أماكن العمل عامّة، وفي السلطات المحليّةالعربية خاصّة. ويعتبر هذا اللقاء الثالث على التوالي التي تقوم به جمعية كيان  للمسؤولات عن منع التحرّش الجنسيّ ، وهو  جزءًا من مشروع منع التحرّش الجنسيّ في أماكن العمل الذي تعمل عليه جمعيّة كيان منذ أكثر من أربع سنوات ضمن برنامج عمل القسم القانونيّ. ويهدف هذا المشروع إلى  حث المشغلين على تطبيق قانون منع التحرّش الجنسيّ- 1998 والأنظمة الخاصّة به، التي تلزم كلّ مشغّل، بما في ذلك السلطات المحليّة، بتعيين مسؤولة أو مسؤول عن منع التحرّش الجنسيّ في مكان العمل  لهدف  منع هذه الظاهرة ومعالجتها بشكل  يتماهى مع اوامر قانون منع التحرش الجنسي واهدافه. ويأتي هذا اليوم الدراسي لكي يعزّز مكانة المسؤولات في السلطات المحلية ويعمّق معرفتهنّ بمسؤوليّاتهنّ ومهامّهنّ بموجب القانون، ولكي يطوّر نموذجًا مهنيًّا لعملهنّ.

 افتتحت اليوم الدراسي السيدة شولا اجامي, المسئولة عن منع التحرش الجنسي في مركز الحكم، حيث أكدت أن مركز الحكم المحلي يضع موضوع المسؤولات عن منع التحرش الجنسي في السلطات المحلية العربية في سلم أولوياته، ويرى بهذا الأيام الدراسية فرصة للمسؤولات لاكتساب  أدوات ومهارات عمل جديدة تساعدهن في القيام بدورهن كما يجب. كما واثنت على الدور الهام الذي تقوم به جمعية كيان في هذا المجال وأنها تربها شريكة حقيقية لتطوير وتنجيع العمل وبالتالي إحداث التغيير المنشود.

هذا وتخلل  اليوم الدراسيّ  محاضرة قدّمتها المحامية راوية حندقلو، مركّزة المشروع، حول تحديثات وتجديدات  في  قانون منع التحرش الجنسي ، وذلك من خلال مراجعة القوانين، التحديثات التي أدخلت على القانون وقرارات المحاكم وذلك لتذويت معرفتهن بالقانون وضمان مواكبتهن لأمور الساعة في المجال. هذا وشدّدت حندقلو على أهمية معرفة قانون التحرش الجنسي وأهميته   من اجل الحفاظ على بيئة عمل خالية  من التحرشات الجنسية. ومن ثمّ تم عرض تمارين محاكاة، جرى خلالها عرض حالات تحرّش جنسيّ في أماكن العمل، تحليلها ومناقشة طرق معالجتها من قبل المسئولات، الأمر الذي ساعد يمكن كل مسئولة من فحص مدى  فهمها للقانون، تحديد الصعوبات التي تواجهها  خلال أداء وظيفتها،  وإكسابها آليات عمل  تمكنها من القيام بدورها كمسئولة.

وفي هذا السياق قالت إحدى المشاركات: "ان الأيام الدراسية هذه تعتبر مصدر إثراء لنا كمشاركات حيث تساعدنا في فهم القانون بعمق ومتابعة المستجدات ولا يقل أهمية، هو أهمية توفير الإطار الذي يضمن استمرارية التواصل بين المسؤولات والتشبيك بينهن وتبادل الخبرات والتجارب".

وعن العمل المستقبلي قالت حندقلو: " أننا مستمرات في متابعة كل ما يخص تطبيق قانون من التحرش الجنسي في السلطات المحلية العربية،  ونحن بصدد نشر دستور لمنع التحرش الجنسي في السلطات المحلية، بالإضافة إلى ترتيب لقاءات مع رؤساء السلطات المحلية العربية  لبحث  وظيفة ودور المسؤولات وأهميته والتخطيط ليوم دراسي مستقبلي معهن".