كورونا والناصرة: أكدت مصادر طبية مطلعة في الناصرة، في حديث مع أخبارنا – إحنا TV، أجريناه قبل قليل (ليلة الأحد)، ان مؤشر إصابات كورونا في الناصرة في تصاعد سريع، وان الوضع في المدينة "مقلق جدًا".

وفي هذا السياق أعلنت بلدية الناصرة، في بيان تم توزيعه على مدراء وادارات المدارس، ان رئيس البلدية، السيد علي سلاّم، قرر اغلاق الروضات وصفوف البساتين والتعليم الخاص في المدينة، ابتداءً من يوم غد الإثنين وحتى الخميس المقبل، وهو اليوم الرسمي لانتهاء الإغلاق الكامل على المدينة الذي تم فرضه بقرار من اللجنة الوزارية الخاصة بكورونا.

وكان قرار الوزارية تحدث عن اغلاق جهاز التعليم، باعتبار الناصرة مدينة حمراء، باستثناء الروضات والبساتين والتعليم الخاص. لكن مع استمرار تزايد إصابات كورونا في المدينة، وكذلك في المدارس التي بقيت مفتوحة، فان البلدية قررت أيضًا اغلاق بقية الصفوف التي لم يشملها قرار الوزارية. وجاء في بيان بلدية الناصرة ان "هذا القرار جاء بعد دراسة المعطيات والتي ظهر فيها زيادة تفشي الفايروس داخل المدارس، مما أدى لإغلاق صفوف ورياض أطفال وخروج الكثير من الطواقم التدريسية والطلاب للحجر الصحي، كذلك رأينا أيضا تخوف الأهالي من إرسال أبنائهم للمدارس عند النظر لنسبة حضور الطلاب".

وأضاف بيان البلدية: غدًا (الإثنين)، وبتعاون بلدية الناصرة مع الجبهة الداخلية ستكون نقاط فحص كورونا: "إفحص وانطلق" في الأماكن التالية:

● الإثنين (23.11) في مركزي القلعة الجماهيري وفي ابن عامر الجماهيري إبتداءً من الساعة الواحدة ظهرًا.

● الثلاثاء (24.11) في موقف السيارات المحاذي لمبنى بلدية الناصرة.

وناشدت البلدية الطواقم التدريسية والطلاب التوجه لإجراء الفحص "لنتمكن من فتح المدارس والمؤسسات التربوية بأسرع وقت ممكن".

وفي سياق متصل دلت المعطيات على اكتشاف 92 إصابة بكورونا في الناصرة في نهاية الأسبوع (أي في يوم واحد تقريبًا)، في حين ان الناصرة تعتبر المدينة الثانية بعد القدس من حيث عدد الحالات النشطة بكورونا (حوالي 400 حالة)!!

ومع كل المخاطر التي يجري الحديث عنها بشأن انتشار كورونا في المدينة، فما زالت الأحياء تشهد تجمهرات، وبالذات من قبل أولاد وأطفال، في الشوارع وبمحيط البيوت، وكأن كورونا موجودة في عالم آخر. كذلك فان ظاهرة المواسم (أعراس أو أتراح) ما زالت قائمة، وهو ما يشكل الخطر الأساسي لتزايد حالات كورونا في المدينة..!

واذا استمر الوضع عل حاله، من حيث تسجيل حالات جديدة بكورونا، فانه من المستبعد انهاء الإغلاق الكامل على المدينة، الخميس المقبل، وهو ما يحمل الجميع المسؤولية للاتزام بالتعليمات والبقاء بالبيوت ومنع حالة من تزايد انتشار العدوى واستمرارها بمثل هذه الوتيرة السريعة التي تشهدها المدينة.