بمبادرة النائبة عايدة توما سليمان، تم اليوم في الكنيست إطلاق اللوبي ضد العنصرية في جلسة احتفالية حضرها عدد كبير من المشاركين وأعضاء الكنيست، نذكر من بينهم نواب المشتركة: أيمن عودة، أحمد طيبي، يوسف جبارين، مسعود غنايم، أسامة سعدي، جمال زحالقة، باسل غطاس وعبد الحكيم حاج يحيى، ونواب من كتلتي ميرتس والمعسكر الصهيوني منهم كسينيا سفيتلوفا والبروفسور يوسي يونا ويتسحاك هرتسوغ. كما وشارك كضيف شرف سفير الاتحاد الأوروبي السيد لارس فادبورغ-أندرسن وممثلون عدّة عن جمعيات وسفارات في البلاد.
عُرض في إطار الجلسة الافتتاحية تقرير الائتلاف لمحاربة العنصرية والذي يشير إلى ارتفاع جديّ بنسبة %47 في حالات العنصرية مقارنة مع السنة الماضية، ومعطيات من تقرير المركز الإصلاحي للدين والدولة والذي يعنى في تزايد ظواهر التحريض والعنصرية في الحيز الافتراضي. كذلك، تطرّق النقاش إلى العنصرية من قوّات الأمن ضد الأقليات في الدولة.
الرسالة الأساسية من الجلسة الأولى للوبي ضد العنصرية كان دعوة واضحة لإقامة سلطة أو مفوضية حكومية تكون وظيفتها النضال المؤسساتي ضد العنصرية ومزامنة جهود جميع وزارات الحكومة المختلفة والمجتمع المدني، أن يراقب ويعمل للمبادرة لمشاريع مختلفة في هذا المجال في جهاز التربية والتعليم.
"يجب أن يكون في هذه الدولة أشخاص من وظيفتهم النهوض يوميًا للتفكير في سبل النضال ضد العنصرية" عقّبت رئيسة اللوبي النائبة عايدة توما سليمان، وأضافت: "لقد أصبحت العنصرية في السنتين الأخيرتين أمرى يمكن تنفيذه والتعبير عنه دون حياء. قيام رئيس الحكومة بالتفوّه بتصريحات كتلك التي أطلقها يوم الانتخابات واستخدام التحريض على جمهور كامل كرافعة انتخابية شكّل تشريعًا لجميع أشكال العنصرية".
النائبة ميخال بيران، والتي تشارك في اللوبي كرئيسة شريكة تحدّثت في الجلسة الافتتاحية عن تجربة شخصية لها مع العنصرية، وأضافت أننا: "نسمع بشكل يومي سياسيون من اليمين يتفوّهون بتصريحات عنصرية وتحريضية، فلا يجب أن نعجب لوجود مدراء مدارس يفصلون بين الطلاب على أساس انتمائهم العرقي، وأن شبان إثيوبيين يشعرون بالخوف عند رؤيتهم لشرطي في الشارع وأن هناك من يحرق الكنائس في منطقة الشمال – علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي فالعنصرية هي وباء علينا اقتلاعه من الجذور".
يشير تقرير الائتلاف ضد العنصرية، والذي عرض في الجلسة، إلى ارتفاع بـ%20 في حالات العنصرية من قبل قوات الأمن ضد الأقليات في الدولة. وعقّب مدير الائتلاف ضد العنصرية، المحامي نضال عثمان، على هذه المعطيات بقوله أنه "قد تمت دعوة وزير الأمن الداخلي ومدير عام الشرطة لهذه الجلسة، إنما للأسف الشديد، لم يروا من المناسب إرسال ممثلين من قبلهم – وحينما حاولنا الاستفسار عن عدم مشاركتهم قيل لنا أن الوزير لم يوجّه تعليمات تطلب المشاركة في هذه الجلسة"
في تحيته للوبي ضد العنصرية، أكّد سفير الاتحاد الأوروبي السيد لارس فادبورج-أندرسن الذي دعي كضيف شرف، أنه "يشيد بالدور الذي أخذه اللوبي على نفسه بمحاربة العنصرية في مثل هذه البيئة المليئة بالتحديات. الاتحاد الأوروبي يدعم عمل الائتلاف ضد العنصرية الذي يشكّل مثالاً جيدَا لعمل مجموعات مختلفة في المجتمع معًا من أجل مستقبل أفضل" كما وشكر اللوبي والائتلاف على دعوته للمشاركة في هذا الحدث الهام.
يبرز بشكل خاص تأثير الحرب والمعركة الانتخابية على نتائج التقرير في الفترة التي يغطيها. تشير المعطيات الى أنه في فترة حرب "الجرف الصامد" في شهري تموز وآب 2014 سُجلّت ما لا يقل عن 160 حادثة عنصرية موثقة من بين الـ237 في المجالات المختلفة: القوانين العنصرية، العنصرية من منتخبي الجمهور وقادة الرأي العام، العنصرية بين المواطنين، العنصرية في الانتخابات، والعنصرية من أذرع الأمن.
في مداخلته قال فنتاهون أسيفت داويت مدير عام جمعية طبيكا للعدل والمساواة للجمهور الأثيوبي، أنه: "يمكن تقليص من مظاهر العنصرية والتمييز من خلال إجراء إصلاحات على القوانين القائمة وضمان تطبيقها ورفع الوعي للحد من ظواهر الآراء المسبقة – هكذا بإمكاننا تطوير مجتمع صحي وسليم. دون القيام بهذه الخطوات سنستمر بالمعاناة بالمزيد من ظاهر العنصرية في المجتمع في إسرائيل".
واختتمت النائبة توما-سليمان الجلسة بشكرها لجميع النواب الأعضاء في اللوبي وأعضاء الكنيست الذين حضروا وشاركوا وعبّروا عن دعمهم للوبي والتزامهم بالنضال ضد العنصرية، وأكّدت أن هذا اللوبي سيقف مع كل ضحية للعنصرية بغضّ النظر عن انتمائه القومي أو الديني والعقائدي، وأن هذه هي فقط نقطة البداية والاستمرار لعمل سابق أنجز في هذا المجال حيث سيتمحور العمل حول التربية والنضال الجماهيري، التشريع المانع وتغيير قوانين عنصرية إضافة إلى التطبيق والعقوبة على العنصرية.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36