استنكر المركز النسوي الفلسطيني للحريات الجنسية والجندرية "أصوات"، في بيان أصدره قبل قليل (مساء اليوم الأربعاء)، التصريحات المعادية للمثلياتِ والمثليين والأفراد الذين يعيشونَ تجاربَ جنسيّة وجندريّة متعددة بوصفهم بـ" غير طبيعيين" أو "شواذ". وقال المركز النسوي "أصوات" ان "عدد من نواب القائمة المشتركة وممثلي الأحزاب العربية يقومون باستغلال المثلية بهدف تحقيق مصالح سياسية في ظل إِمكانية إجراء انتخابات للمرة الرابعة".
وجاء في بيان "أصوات": "نحن في أصوات - المركز النسوي الفلسطيني للحريّات الجنسيّة والجندريّة, نستنكر هذه التصريحات المعادية للحريّات الفرديّة وندين اللغة التحريضية ونؤكد على أن المثليّة طبيعيّة وحاضرة في الطبيعة وموثقة في أدبيات الحضارات والثقافات القديمة والحديثة، بما في ذلك الحضارات العربية. من المؤسف أن يختار بعض ممثلي الاحزاب والنواب الخطاب التحريضي ضد أبناء وبنات الشعب الفلسطيني والمساهمة في تجزئة نضالنا الوطني من أجل العدالة والحريّة"، كما جاء في البيان.
وأكد مركز "أصوات" في البيان ان "موضوع المثلية قد حُسم علميًا وعالميًا من قِبَل جميع مؤسسات الصحة النفسيّة الكبرى حول العالم، بما فيها منظمة الصحة العالميّة التابعة للأمم المتحدة عام 1990، والتي أكدت أن المثليّة طبيعيّة. وبناءً على ذلك قامت بإزالتها من لائحة الاضطرابات النفسيّة".
ونوه مركز "أصوات" الى بيان كان صدر عن رابطة السايكولوجيين العرب، في آب من هذا العام، أكدت فيه أن "تحرُّر التعدّدية الجنسيّة الجندريّة من قاموس التوصيف الاضطرابّي والمرضيّ، لا يلغي حقّ المختلفين معها في التعبير عن مواقفهم حيالها دون وصم وذم للاختلاف. لكنّ الجميع مطالبون بالإصغاء المحبّ والمتفهّم إلى ألم وأمل الأفراد والعائلات، من غيريّات وغيرييّن ومثليّات ومثليّين ومتحولات ومتحوّلين وأخريات وآخرين باحثات وباحثين عن توازن ضروريّ للذات وللحياة دون خوف أو عنف يستنزف حرّيتنا وإنسانيّتنا جميعا، دون استثناء"
ورفض مركز أصوات محاولات "عزل المثليّات والمثليّين وذوي الهويات الجنسيّة والجندريّة المتعددة عن نضالنا الاجتماعي والسياسي من أجل الحريات". وقال ان هذا "يعتبر خرقًا لحقوق الإنسان وتهميشًا للحريّات الفردية والمعايير الإنسانية والأخلاقية والتربوية, لذا فنحن نطالب القائمة المشتركة وممثلي الأحزاب العربية باتخاذ موقف علني واضح ومسؤول لدعم الحريّات والحقوق الانسانيّة بما فيها حرية الهويّة الجنسيّة والجندريّة، ووضع حد للتحريض المؤذي والعنيف ضد المثليات والمثليين والأفراد الذين يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة متعددة".
وختم مركز "أصوات" بيانه بالقول: "إن استغلال المنافسة السياسيّة والمعارك الانتخابيّة بزيادة التحريض ضد المثلية لأهداف الكسب الانتخابي الشعبوي، تشكل ارضية خصبة وتشجيعاً للعنف، وعلى جميع القوى السياسية والاجتماعية إدانته ونبذه".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48