أخبارنا

غانتس: "لقد أخطأت"! فهل تمتلك المشتركة الشجاعة لتقول: "أخطأنا"؟

غانتس يفتح الطريق أمام لبيد: حوّل بيني غانتس، رئيس "كحول لفان"، في كلمته المتلفزة قبل قليل (مساء الإثنين)، المسار الجاري للانتخابات المقبلة، وبالأساس داخل القوى المعارضة لنتنياهو، الى اتجاه جديد: توحيد "أحزاب الضد" في قائمة واحدة!

غانتس قال بشكل واضح: "لقد أخطأت". وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها بالوقوع في الفخ الذي نُصِبَ له على أيدي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد ان ضمه الى حكومة برئاسته، وبالتالي أدى الى تفكيك "كحول لفان" بمركباته السابقة.

غانتس جاء الى المؤتمر الصحفي – الكلمة المتلفزة – ضعيفًا. فاستطلاعات الرأي تمنحه 5 مقاعد على الأكثر. وعبارة "لقد أخطأت" أراد منها، عمليًا، إنقاذ نفسه، وفتح المجال أمام رئيس "يش عتيد"، يائير لبيد، للتحالف مع غانتس، وخوض الانتخابات تحت رئاسة لبيد، كمرشح أمام نتنياهو لرئاسة الحكومة، على ان يكون غانتس، المرشح الثاني او الثالث في القائمة التحالفية الجديدة.

السؤال: ماذا سيفعل لبيد؟ ويبدو ان لبيد سيقبل بهذا الطرح. فهو أشار، في الفترة الأخيرة، الى استعداده لإقامة تحالفات تحت رئاسته. ولم يستبعد إعادة غانتس تحت رئاسته. وما جرى اليوم، على ما يبدو، هو الفاتحة لهذا المسار.

لكن السؤال الأكثر صعوبة هو التالي: هل تمتلك المشتركة، رغم كل خلافاتها، الشجاعة بمصارحة ناخبيها والقول لهم: لقد أخطأنا بدعم غانتس... وأخطأنا بالتوصية؟، وهي توصية أدت الى اختراق الصوت العربي. والسؤال الأصعب: ماذا سيكون موقف من ذهب الى نتنياهو داخل المشتركة، في حال إعادة توحيدها؟! وكيف ستتعامل المشتركة مع ذلك؟

لا أحد يستطيع التكهن ماذا سيكون مصير المشتركة. فهناك محاولات لخوض الانتخابات في قائمة واحدة مرة أخرى. ومن الصعب معرفة إذا ما كانت هذه المحاولات ستنجح، خاصة وان الإسلامية الجنوبية برئاسة منصور عباس ترفض مطلب مركبات المشتركة: "الإعتذار"، او كحل وسط، القول بأن المسار الذي اتبعته الإسلامية الجنوبية في الفترة الأخيرة، والتقارب من نتنياهو، لا يمثل مركبات المشتركة. ومنصور عباس يسألهم: ماذا مع التوصية على غانتس. ولماذا لا تعتذروا أنتم أيضًا؟! أي بمعنى "كلو يعتذر من كلو.. ويا دار ما دخلك شر"!!

وبغض النظر عما يجري داخل المشتركة، والسيناريوهات المتوقعة، فان أحد المطالب الأساسية الآن، هو اعتراف المشتركة أيضًا، والقول بصراحة لناخبيها: "نحن أيضًا أخطأنا في التوصية على غانتس". وليس هذا فقط، انما المطلوب أكثر عدم الوقوع في ذات الفخ مرة أخرى، والدخول في "تكتلات الضد"، وبالتالي إعادة تجربة التوصية، ولكن هذه المرة لصالح يائير لبيد وليس غانتس. هنا، ستكون المشتركة، او من سيتبقى منها، كمن يطلق النار بين رجليه، وأكثر!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48