حذر رئيس منظمة الأطباء العاملين في القطاع العام، والطبيب المختص بجراحة الأعصاب لدى الأطفال في مستشفى شيبا (تل هشومير)، د. زئيف فيلدمان، من عودة الطلاب الى المدارس دون أخذ أية احتياطات مشددة داخل الصفوف. وقال في هذا السياق ان الطلاب، في مثل هذه الحالة، سيكونون ضحايا قرارات خاطئة وسترتفع بينهم إصابات كورونا بشكل كبير.

وجاءت أقوال د. فليدمان تزامنًا مع جلسة الحكومة التي تبحث في كيفية إعادة فتح جهاز التعليم في البلاد، وبالأساس لدى البساتين والصفوف الإبتدائية. ونوّه د. فيلدمان بان 12% من الحالات النشطة بكورونا، الآن، هي بين الأطفال والأولاد حتى جيل 9 سنوات: "وفي حال أعادة فتح البساتين والصفوف الابتدائية بدون إجراءات مشددة، كما جرى بعد الإغلاق الثاني، فان هذا الأمر سيجعل من جهاز التعليم الناقل الأساسي لعدوى كورونا وستنتشر العدوى بينهم مما يعني العودة الى إغلاق رابع".

وقال د. فيلدمان انه يتوجب عودة الطلاب الى الصفوف على طريقة التقسيم الى مجموعات، وعدم وضع جميع الطلاب في صف واحد، بالإضافة الى أخذ تدابير مشددة داخل الصفوف، من بينها التباعد بين طالب وطالب. وأضاف: اذا لم يحدث ذلك فسنرى إصابات صعبة بين الطلاب. الموضوع ليس صراع بين الوزارات. الموضوع هو انقاذ حياة الأطفال والجمهور".

وأوضح د. فيلدمان ان عدوى كورونا ستنتشر بين الكبار أيضًا نتيجة انتشارها بين الأطفال والأولاد، وبالتالي الوصول الى وضع ستنعدم فيه السيطرة على الفايروس، خاصة بعد الطفرة البريطانية وجنوب الأفريقية للفايروس، وهو ما سيؤدي الى نقل العدوى بشكل سريع بين المواطنين.

ونصح د. فيلدمان طواقم التعليم والطواقم الإدارية بالمدارس الإسراع بأخذ التطعيم المضاد لكورونا، وبالمقابل عدم الاعتماد على معلومات مغلوطة تثار هنا وهناك ضمن الصراع الجاري بين الوزارات المختلفة، والاعتماد فقط على معطيات وزارة الصحة "التي تعكس الواقع وهي حقيقية وليست مفبركة". وأشار الى انه يتنقل بين المستشفيات من الشمال وحتى الجنوب، وهو يعرف الوضع الصعب داخل المستشفيات. وإذا كان لا بد من العودة الى الحياة الطبيعية، فالأفضل فعل ذلك بحذر ومسؤولية، وخارج أي صراع داخل الحكومة"، بحسب أقواله.