يصمت اهم نجوم لبنان، بل ومنهم من كان وقحا لدرجة نشر صور لمهرجاناتهم وحفلاتهم في لبنان والعواصم العربية وعلى رأسهم نانسي عجرم وراغب علامة اللذان تجاهلا المظاهرات وكأن شيئا لم يحدث، فنانسي نشرت على تطبيق انستچرام صورة لها مع الحشود الغفيرة بمهرجان اهمج في لبنان، اما السوبر ستار راغب علامة الذي يُشهد له بمواقفه السياسية فقد تجاهل الأحداث هو الاخر تماما ونشر عوضا عن ذلك صورة له في مصر معلنا عن حفله على مسرح قرطاج التاريخي في تونس، وكأن ساحة رياض الصلح في بيروت ميدانا في هونولولو.

ومع الصمت المريع لفناني لبنان الا ان ابرز الداعمين واولهم كان الفنان معين شريف، اول الواصلين لساحة رياض الصلح وسط بيروت لدعم المتظاهرين وتأييدهم والوقوف الى جانبهم وقد زاد حضوره من عزيمة المتظاهرين وهو يرتدي بلوزا طُبع عليه هاشتاچ #قيمتك_اكبر، اما شمس الغنية، الفنانة نجوى كرم فقد كانت أولى الداعمات لحراك #طلعت_ريحتكم حيث نشرت على صفحتها على الفيس بوك وعلى تطبيق انستچرام صورة لها وهي تضع اسوارا لدعم الجيش اللبناني الى جانب هاشتاچ #طلعت_ريحتكم، ولهذا دلالات ذكية نتركها لأهل السياسة .

وكانت الفنانة سيرين عبد النور ايضا قد أثنت على دور الشباب الذي يدافع عن حقوق اللبنانيين في ساحة رياض الصلح، عبر صفحتها على تطبيق انستچرام، ناشرة صورة للأسلاك الحديدية الشائكة التي وضعتها قوات الأمن اللبنانية في ساحة رياض الصلح وسط بيروت لعزل المتظاهرين، ومؤخراً نشرت الفنانة نادين الراسي صورة هي الاخرى لدعم حراك طلعت ريحتكم وبهذا يكون شريف ونجوى كرم وسيرين عبد النور والراسي أولى الفنانين اللبنانيين الداعمين لثورة طلعت ريحتكم بينما اختارت البقية الباقية الصمت والتجاهل ملاذا لحيرتها او مواقفها الرمادية، فهل يكتب لهؤلاء الدخول لقوائم العار على غرار قوائم عار الثورة المصرية ؟! ام هل سيدركون انفسهم ويلحقون الركب ؟ وماذا لو فاتهم الاوان ؟

ان ما يصلنا من صور ومشاهد قاسية ومؤلمة من ساحة رياض الصلح في لبنان، حتى الطريف منها، من حراك #طلعت_ريحتكم لا يمكن اعتباره استثنائيا، لكن من المؤلم لنا اكثر كمتابعين عرب ان نرى من أحببنا لبنان وعشقنا أرزه بسببهم يغطّون في سبات مزعج، وآخر ما نريده لهم المواقف الضبابية والانتهازية، فإن كُتب لهذا الحراك دخول التاريخ نريدكم في مقدمته، لكن قبل فوات الاوان، ان اوان رد الجميل

لجماهيركم !

مع الاعتذار لكل فنان لبناني داعم لحراك طلعت ريحتكم ولم يرد ذكره.