معرض أمل أبو حنا هو رسالة جليّة موجّهة للغياب، تنشغل فيها بسرد عناصر من سيرتها الذاتية. يفتح المعرض نافذة تتمعن عبرها أجيال عائلتها، وتحقق من خلاله حلمًا بتخليد ذكرى العائلة.
عملها عبارة عن مجموعة من اللحظات التذكارية تعبّرُ عن الشوق نحو الغائب، لذا، اختارت أن تجمع لحظات مغمورة بالالتفات والحب، وهي مشاعر تربط بين الزوال والخلود.
من خلال صورها الفوتوغرافية، تدعونا أمل أبو حنا للدخول إلى عالم فوضوي تُشرف بنفسها على إعادة ترتيبه، وتشيّد بالتالي مكانًا لطيفًا ومنعزلًا بأناقة.
تستغلّ الفنانة الجماليات والتصميم المتكرر في الفضاءات الشاغرة بغرض إحياء ما انقضى أجله. وبدافع الاحتجاج على الموت، تحاول أن تغرس الجمال في الرماد، وأن تُشبع رغبتها بالسيطرة على الحياة عبر فَرْض واقع جديد على الشخصيات والأغراض والفضاءات التي تراها.
كل صورة عبارة عن توثيق لشعور طفا فوق السطح إثر تمعّن في المألوف، وفي البيت، وفي ذاتها.
تحاول الفنانة أن تمسّ الكمال الروحاني الكامن في الموت، وأن تفتح بابًا بين الأبعاد يتيح لها المرور - ولو لبرهة مؤقتة - إلى عالم خفيّ تجد فيه كل الأشخاص وكل الأشياء الذين هلكوا.
يُقدّمُ المعرض في صالة عرض مفتوحة تحت قبّة السماء، فيتلاقى الحيز العام بالخاص. يدعو هذا اللقاء عابري السبيل الماضين في رحلتهم الشخصية أن يدخلوا إلى منصة المسرح التي صنعتها الفنانة باستخدام الديكور والشخصيات التي مُنحت أدوارًا جديدة في عرض مسرحي أبدي صيغَ باستخدام التصوير الفوتوغرافي.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36