أخبارنا

منصور عباس: الموحدة صمام أمان لمجتمعنا في ظل أي حكومة تتشكل- اقرأ لتعرف كيف ولماذا؟

أستمع من عدة جهات لردود حول التصريحات الشعبوية لمرشحي رئاسة الحكومة بما فيهم رئيس الحكومة بخصوص القائمة العربية الموحدة وإمكانيات تشكيل الحكومة القادمة. سأحاول أن أختصر قدر الإمكان ردودي ووجهة نظري للتصريحات ولاحتفال المنافسين وتصريحاتهم حول الأمر، فأقول:

أوّلًا: بنيامين جانتس في الانتخابات السابقة قال "لا أريد توصية المشتركة، ولا أريد دعمها من الخارج" وبالرغم من كل هذا أدار مفاوضات معنا وطالبنا بتفهم تصريحاته بالعبرية، وعلى هذا الأساس قمنا بالتوصية عليه، ولا أذكر أنّ أحدًا من قياداتنا شعر بانبطاحية حينها! بل قلنا إنّه طالما هم الذين بحاجتنا سنتفهم الأمر. أستغرب لماذا اختارت قائمة الجبهة وحلفائها هذه المرّة تصديق نتنياهو الآن، وهي تدّعي كل الوقت أنّه كذّاب؟!

ثانيًا: كنت قد صرّحت بالأمس أنّني سأعارض قيام حكومة يكون "بن جڤير" جزءًا منها، وهذا شرط غير قابل للنقاش بكلّ تأكيد. سارعت الجبهة وحلفاؤها بالتعقيب على هذا التصريح، وقالوا في تعقيبهم بأنّني بدأت أتنازل وأعود إلى اليسار، وهذا غير صحيح، فقد قلت منذ البداية بأنّني لست باليمين ولست باليسار بل قوّة مستقلّة، وها أنا أصرّح بأنّني بتواصل مع جهات أيضًا من اليسار منذ مدّة، وما زلت أقول: الجهة التي تأتي باتّجاهنا بعد الانتخابات، وقادرة على تشكيل الحكومة، عليها أن تكون مصحوبة بورقة الموافقة على الحلول الكاملة لكافة قضايانا الحارقة. وأضيف: أوضاع مجتمعنا لا تسمح لي أن أدعم مجّانًا أو أن أقدّم الهدايا لليمين واليسار، جرّبنا الهدايا مع جانتس، وكانت درسًا كافيًا.

ثالثًا: القائمة العربية الموحدة هي صمام أمان لمجتمعنا في ظل أي حكومة تتشكل، وهذا يعني أنّها قوّة مستقلة ومؤثرة تعمل بأسلوب حكيم في ظلّ أي حكومة يتم تشكيلها.

في حال تشكّلت حكومة يمين، فتستطيع الموحدة أن تعمل وأن تؤثّر من أجل مصلحة مجتمعنا وتحصيل حقوقه، والتجربة الأخيرة أكبر برهان.
وفي حال تشكّلت حكومة يسار، والتي ستكون ذات طابع يساري علماني، فإنّ الموحدة ستكون صمام أمان يحمي مجتمعنا من تشريعات تتناقض مع ثوابت مجتمعنا لأنّ هذه الحكومة ستعتمد بالأساس على أحزاب تحمل أجندات علمانية سواء كان هوروڤيتس، عودة، ميخائيلي أو حتى ليبرمان. وبما أنّ الموحدة مستقلة وغير مفهومة ضمنًا مثل الآخرين، فإنّ قوتها بالتحصيل أعلى من غيرها بكثير في كلتا الحكومتين.

وفي حال حصلت الموحدة على ثقة أكبر من مجتمعنا واستطاعت أن تكون بيضة القبّان لتشكيل أي حكومة فإنّها ستكون هي الأقوى لصالح مجتمعنا في ظل أي حكومة.

في ختام كلمتي أقول: بغضّ النظر عن أي تصريح، لا يصح إلا الصحيح، الموحدة اليوم هي العنوان وهي فرصتنا للتغيير والتأثير، وهي صمام أمان لمجتمعنا في كل ظرف وفي كل حال.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48