سيقوم خلال الاسبوع المقبل حزب معاً لعهدٍ جديد باجراء تقييم للحملة الانتخابية، بمشاركة الهيئة الادارية، التي تتركب من ٣٨ من بين اعضاء الهيئة التاسيسية للحزب . ويأتي ذلك بعد أن أعلان الحزب سحب اوراقه الانتخابية، وعدم الاستمرار بالحملة الانتخابية، اسبوع قبل موعد الانتخابات. وذلك من منطلق المسؤولية الوطنية وحرصاً على الصوت والتمثيل العربي.
وبالرغم من الالتفاف الجماهيري الواسع خلال فترة زمنية قصيرة الا ان الحزب وصل الى قناعة انه لن يجتاز نسبة الحسم لضيق الوقت اللازم منذ الاعلان عن تاسيس الحزب وحتى موعد الانتخابات الفعلي، وخاصةً في ظروف الاغلاق بسبب جائحة الكورونا.
وتعلن رئاسة الحزب ان هذا التقييم سيكون داخلياً بدون مركبات سياسية اخرى من القائمة المشتركة، بالرغم من الاتفاق مع المشتركة لدخول حزب معاً كمركبٍ رابع قبل الانتخابات.
ويسود في الحزب جو من الارتياح والقناعة بان خطوة الانسحاب كانت في مكانها، ومنعت حرق اصوات كثيرة كان ممكن للحزب ان يحصل عليها، وكانت هي السبب في تثبيت مقعد المشتركة السادس. واضاف البيان ان ادارة الحزب تدرك ان قسم من مؤيدي الحزب توجهوا للتصويت للقائمة الموحدة او ميرتس او قاطعت الانتخابات كلياً بعد انسحابه من المعركة. وان الحزب يتفهم ردة الفعل الغاضبة لمؤيديه الذين ارادوا التغيير السياسي باي ثمن.
وقال رئيس الحزب محمد دراوشه: "نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه كل من دعم بداية مسيرة حزب معاً، ونتفهم غضبهم من عدم تمكننا من الاستمرار بالمسيرة حتى النهاية في هذه الدورة الانتخابية. من حقهم ان يعاتبونا على قرارنا بالانسحاب، وعلى قرارنا بدعم المشتركة في الاسبوع الاخير. فهذه لم تكن قرارات سهلة، ونتحمل كامل المسؤولية على اتخاذها رغم صعوبتها. طرحنا نفسنا كبديل وكبيت سياسي جديد، ولكن لم يسعفنا الحظ باتمام بناء هذا البيت خلال فترة الانتخابات.
وعليه سنقوم في الاشهر المقبلة بتنظيم انفسنا واستقطاب الطاقات المجتمعية الايجابية التي تشاركنا الشعور بالمسؤولية تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية. لا شك اننا ارتكبنا بعض الاخطاء في ضغط الانتخابات، ولكن كانت لدينا جرأة الدخول الى خضم معركة شرسة، تمحورت للاسف في قضايا هامشية، وامتازت بالقذف والتشهير، حيث طالما حصةً من بعض من يتبوؤن مناصب لا يستحقونها.
وأهم ما في الأمر ان لدينا اليوم مجموعة رائعة من القياديين والقياديات الغيورين على قضايا شعبهم، جاهزين للعمل الدؤوب لانقاذ المجتمع بدل الاكتئاب السياسي الذي يسيطر على الكثيرين. ومن هنا نهيب بكل من آمن بفكرة حزب معاً ان يتواصل معنا من جديد لبدء الجولة المقبلة من البناء السياسي الصحيح لمجتمعنا."
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48