لماذا بادر نتنياهو الى كلمته المتلفزة؟ يبدو ان الجواب على هذا السؤال يكمن في هذه الجملة، التي وجهها الى غدعون ساعر ونفتالي بينيت: "تعالوا نضع ترسُّبات الماضي من ورائنا، ونقيم حكومة يمين ثابتة"!
لم يكن نتنياهو، في كلمته المتلفزة المقتضبة، التي تم بثها قبل قليل (مساء الثلاثاء)، مقنعًا، وبالذات الى من صوّت الى غدعون ساعر لاستبدال نتنياهو. لكن، على ما يبدو، فان تصريحاته كانت تقصد شيئًا آخر: نتنياهو بات يعلم ان حكومة بديلة تُقام، وهو يريد إيقاف هذا المسار من خلال إحراج أحزاب اليمين.
هل ينجح نتنياهو في مسعاه؟ هذا سؤال من الصعب الإجابة عليه الآن. لكن نتنياهو، في كلمته، حاول خلخلة "تكتل التغيير"، وهو "تكتل" فيه الكثير من عدم الاتفاق، ومن عدم الانسجام، ومن التناقضات التي قد تؤدي الى منع أي اتفاق حول إقامة حكومة بدون نتنياهو.
من الصعب رؤية نفتالي بينيت وغدعون ساعر ويائير لبيد و"ميرتس" وحزب "العمل" في حكومة واحدة. ومن الأصعب رؤية نفتالي بينيت في حكومة يرأسها لبيد. لكن: هل من السهل رؤية بينيت في حكومة يرأسها نتنياهو وتدعمها "الموحدة" من الخارج؟ أو في حكومة هو يرأسها وتدعمها "المشتركة" من الخارج؟ هذا أشبه بالمستحيل!
إذن، ليس كل شيء مفتوحًا. عبارة "ضد نتنياهو"، دون الانتباه الى الفروقات السياسية والأيديولوجية، هي أيضًا وصلت الى طريق مسدود. والأكثر احتمالاً هو انتخابات خامسة على الطريق!
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36