أخبارنا

اتفاق لبيد – بينيت؛ منصور عباس سيدفع الثمن!

ورطة تشكيل الحكومة والأحزاب العربية: ذهب رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، بعيدًا، عندما أبلغ رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، موافقته بأن يكون بينيت رئيسًا للحكومة. الإقتراح كالتالي: بينيت الأول في رئاسة الحكومة ضمن اتفاق تناوب بين بينيت ولبيد.

الأمور ليست بهذه السهولة. رئيس حزب "هتكفا هحدشاه"، غدعون ساعر، وعلى الرغم من اعلانه في مؤتمر صحفي قبل قليل (مساء الأحد) بأنه لن ينضم الى حكومة برئاسة نتنياهو - ساعر يحاول امتلاك "خيوط المناورة". فقد يقبل، للوهلة الأولى، بتنصيب بينيت رئيسًا للحكومة، ولكن على مضض. فهو منافس أساسي لبينيت. ولا يريد تقوية بينيت مستقبلا على حسابه. وكل مراقب للسياسة الحزبية الإسرائيلية، يمكنه الاستنتاج بأن كلام ساعر، في هذه المرحلة، لا يتعدى كونه "ضريبة كلامية". هو – ساعر – يجلس على الجدار وينتظر التطورات وفيما اذا سينجح "تكتل التغيير" بتشكيل الحكومة بالفعل.

في هذه الاثناء نتنياهو ليس باللاعب المتفرج. لديه، الآن، "بلوك" من 52 عضو كنيست. وإذا شعر بان بينيت بالفعل سيذهب مع لبيد، على أساس انه سيكون رئيس حكومة، فان نتنياهو سيقترح على ساعر "التناوب" على رئاسة الحكومة. عندها ستتغير الصورة. المشكلة: ساعر لا يثق بنتياهو. قد يقبل بالإقتراح لاحقا، اذا كان "سخيًا"، ولكن يريد "ضمانات"، أكثر بكثير من تلك التي حصل عليها، في حينه، رئيس "كحول لفان"، بيني غانتس. وحتى اذا ذهب نتنياهو بهذا الاتجاه فهو سيتنازل كليًا عن "الموحدة": منصور عباس، الآن، ليس باللاعب المرغوب به، على الإطلاق!

وفي كل الأحوال هذه التطورات تشير الى أمر واحد كان واضحًا طوال الوقت: لا أحد... نعم، لا أحد، يريد ان يشكّل أعضاء الكنيست العرب "بيضة القبّان". الخاسر الأكبر من هذه التطورات: منصور عباس. طرحه لم يعد قابلاً للتنفيذ. أما المشتركة فهي أيضًا في ورطة: كيف يمكن ان توصي على حكومة برئاسة بينيت، وهي لا تستطيع، ولا تريد، حتى لو كان على حساب إعادة نتنياهو الى صورة تشكيل الحكومة، وهو ما يتناقض مع خط حملتها الانتخابية الذي بُنيَ على اسقاط نتنياهو، دون ان تنتبه – وربما انتبهت وتجاهلت لأغراض انتخابية! - الى موازين القوى فيما سُميّ بـ "تكتل التغيير".

كل شيء قابل للتغيير والتبديل في هذه الليلة، حتى الذهاب الى ديوان رئيس الدولة، غدًا الإثنين. كل شيء، ما عدا ان يكون "العربي" ضمن هذه "اللعبة". هذا الأمر انتهى، ولن يكون! طرح منصور عباس سيثبت فشله. ولا أعرف كيف ذهب إليه بهذه الحماسة دون أية حسابات، من المفترض ان يعرفها ضمنيًا الصغير قبل الكبير. والمشتركة ستقف عاجزة امام هذه التطورات في "تكتل التغيير" الذي وضعت نفسها فيه، وكان خطأ منها، كررته مرة أخرى، كما جرى مع غانتس، على الأقل بتركيز حملتها الانتخابية على اسقاط وتغيير نتنياهو، دون ان تنتبه الى ان البديل قد يكون أسوأ من نتنياهو، وبكثير..!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48