كتب رمزي حكيم
الموقف الواضح، الذي اعلنته الأمانة العامة للمدارس الأهلية في البلاد ونشرته على صفحة موقعها الالكتروني هذا اليوم، والمتعلق بالرفض القاطع لأي تدخل من قبل المدعو جبرائيل نداف في موضوعة اضراب المدارس الأهلية وحقوق المدارس الأهلية، يضع المدعو جبرائيل في حجمه الهامشي الطبيعي (حيث يجب ان يكون، مهمّشًا منبوذًا)، من جهة، ويقطع الطريق، من جهة أخرى، على أية محاولة لـ "زُلم السلطة" واحزاب السلطة لـ "الركوب على الموجة" (وقد تكررت المحاولات في الأيام الاخيرة)، والظهور بمظهر "المخلّص المنتظر"، وبالمقابل يفتح الطريق أمام تدخل شخصيات وقوى وطنية، دعمًا ومساندة وضغطًا، وهو ما يجب ان يحصل حالاً وفورًا لاغلاق الباب نهائيًا امام أية محاولات مشبوهة ومرفوضة لـ "زُلم السلطة" (إن كانوا بثوب كهنوتي او بربطات عنق!!).
لقد اعلنت الأمانة العامة للمدارس الأهلية "انها ترفض تدخل "الاب" جبرائيل نداف في قضية أزمة مدارسنا وتطلب منه عدم التدخل بتاتا في هذا الموضوع ونرفض اي حل يكون بواسطته. كذلك أعلمت الأمانة العامة بما ورد أعلاه جميع الجهات السياسية والإدارية في الوزارات التي تفاوضنا" – كما جاء في البيان.
هذا الموقف يستحق التقدير ويؤكد من جديد ان قضية المدارس الأهلية هي قضية 33 الف طالب واهالي 33 ألف طالب، وانها مسألة لا تخص فقط ادارات المدارس او الكنائس التي ترعى المدارس الأهلية، مع احترامنا لهما، انما تخص مجتمع بأسره، بكافة انتماءاته، وهو ما يستدعي تحرك اعضاء الكنيست من كافة مركبات القائمة المشتركة (الجبهة والتجمع والاسلامية والعربية للتغيير)، وكذلك الاحزاب وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، ومجمل القوى الوطنية، واخذ زمام المبادرة بالتشاور مع ادارات المدارس (والاتفاق معها) للانتقال بمعركة المدارس الى ما هو أكثر تأثيرًا وفاعلية لاجبار الحكومة على الاستجابة لمطالب المدارس الأهلية المحقّة والعادلة.
نعم، المعركة سياسية بامتياز، وهي نتاج سياسة تمييز قومي، وبالتالي تسييس المعركة هو المطلوب الآن لزيادة الضغط على الحكومة الاسرائيلية، محليًا وعالميًا، وفضح سياسة التجاهل والتجهيل وعدم الاكتراث لـ 33 الف طالب ما زالوا خارج مقاعد الدراسة، والتعامل معهم وكأن شيئًا لم يحصل.
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36