أعلمت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة بوزارة القضاء المحامي البير نحاس، عضو ادارة مركز مساواة، انها انهت التحقيق بملف قتل منير عنبتاوي بحي وادي النسناس في حيفا، وانها حوّلت المواد الى النيابة العامة لتتخذ القرار حول الملف.

ويرافق نحاس عائلة عنبتاوي بالمسار القانوني حيث تواصل مع وحدة حيفا للتحقيق مع رجال الشرطة وطلب الحصول على حتلنات حول التحقيق. وقامت مديرة "ماحاش" بمنطقة حيفا، معيان ليفي كهانا، اليوم (الخميس)، بإبلاغ المحامي نحاس ان التحقيق قد انتهى وان مواد التحقيق قد تم تحويلها الى النيابة العامة لتقييم المواد واتخاذ القرار حول الملف.

وفي أعقاب القرار توجه نحاس الى القائم بمقام النائب العام، المحامي عميت ايسمان، مطالبًا إياه باعطاء حتلنات حول الاجراءات المخطط اتخاذها بالملف. وقال نحاس: "نتوقع علاج ظاهرة عنف الشرطة بشكل عام من قبل النيابة العامة. قضية عنبتاوي خطيرة ومحزنة وتحتاج الى قرار واضح وسريع بتقديم لائحة اتهام ووقف عمل الشرطي مطلق النار". وأشار نحاس الى قرار المحكمة الامريكية هذا الاسبوع بادانة الشرطي قاتل جورج فلويد حيث انتهت الاجراءات القانونية بسرعة وبشفافية.

هذا، ويشار الى ان 47 مواطنًا عربيًا قد قتلوا خلال السنوات الاخيرة على أيدي الشرطة، بحسب معطيات مركز مساواة.

وكانت قضية قتل منير عنبتاوي، قبل أشخر، قد أثارت ضجة كبيرة على خلفية معاناة المرحوم منير من اضطرابات نفسية وقيام رجل شرطة من حيفا بقتله. وكانت والدة منير، عطاف عنبتاوي، قد اتهمت الشرطة "بقتل ابني بدم بارد". وأوضحت في حينه انها قامت بالاتصال "بالشرطة حتى تقدم لي المساعدة بخصوص ابني الذي يعاني من اضطرابات نفسية، من خلال الحضور برفقة سيارة إسعاف ونقل ابني لتلقي العلاج"، إلا أنها قامت "بقتله بدم بارد، دون ان يشكّل خطرا عليهم". وأوضحت ان "ما حصل مع ابني هو مجرد خوف من عناصر الشرطة بسبب معاناته من مرض نفسي" وهو لم يقم بتهديد رجال الشرطة.

وفي اعقاب ذلك فتحت وحدة التحقيق في "ماحش" تحقيقًا مع الشرطي القاتل بشبهة الضلوع في جريمة قتل.