اما باب الخليل الذي يؤدي الى كنيسة القيامة وكافة البطريركيات والاديرة والكنائس في البلدة القديمة فهو يغلق ايضا في الاعياد اليهودية بشكل يعرقل حرية التنقل والوصول الى داخل البلدة القديمة او الخروج منها .
اما ما يحدث اليوم في القدس في الاعياد اليهودية فحدث ولا حرج حيث المسيرات تجوب شوارع القدس وهنالك اغلاقات غير مسبوقة .
وقد وصلت الى مدينة القدس مجموعات صهيونية من الولايات المتحدة واوروبا لكي تشارك في هذه المسيرات تضامنا مع اسرائيل كما يقولون وهؤلاء يطلقون على انفسهم " المسيحيون الصهاينة " وهذه تسمية نحن لا نعترف بها ولا نتبناها فلا يوجد في قاموسنا اللاهوتي شيء اسمه مسيحية صهيونية فإما ان تكون مسيحيا او ان تكون صهيونيا .
اننا نحترم الاعياد الدينية لكافة الاديان ولكن ما يحدث في مدينة القدس في الاعياد اليهودية هو تسييس للاعياد اليهودية واستغلال لهذه المناسبات الدينية امعانا في الضغط على الفلسطينيين في مدينة القدس وبهدف تشويه صورة المدينة المقدسة .
انهم يستغلون اعيادهم بهدف بسط سيطرتهم على المدينة المقدسة ويستغلون المناسبات الدينية والغير دينية باستفزاز الفلسطينيين واشعارهم وكأنهم ضيوف في مدينتهم متى تريد اسرائيل تغلق الشوارع ومتى تريد تفتحها .
ما وصلنا اليه في مدينة القدس هو وضع كارثي ليس فقط في المسجد الاقصى المبارك وانما في كل القدس .
انهم يبتلعون هذه المدينة ويشوهون صورتها وطابعها في كل يوم وفي كل ساعة واعيادهم تحولت الى مناسبات للإمعان في التهويد والاسرلة والتطاول على الوجود العربي الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة .
وما يحدث اليوم في القدس يحدث في كثير من الايام في اعياد دينية وفي فعاليات تحمل مسميات ثقافية ولكنها في الواقع سياسية بإمتياز .
اما هؤلاء المتصهيونون الذين يصفون انفسهم بالمسيحيين وقد أتوا للتضامن مع اسرائيل فنحن نقول لهم بأن المسيحية تعلمنا ان نناصر المظلومين والمتألمين لا ان نكون الى جانب الظالمين ومن يقف الى جانب الظالم على حساب المظلوم انما يعتبر موقفه وسلوكه مناقضا للقيم المسيحية والمبادىء الانجيلية .
نقول لهذه المجموعات الذي تتسمى بالمسيحية الصهيونية بأنكم لا تمثلون الا انفسكم فالمسيحية منكم براء ومن العيب ان تستغلوا الاسم المسيحي لأغراض غير مسيحية وغير انسانية .
وكما قلنا في وثيقة الكايروس الفلسطينية فإننا نرفض التفسيرات المغلوطة التي تتبناها هذه المجموعات للكتاب المقدس ، فالله لا يحلل القتل والتشريد والتنكيل الذي يتعرض له شعبنا .
نقول من حق كل مؤمن بغض النظر عن انتماءه الديني ان يقوم بشعائره الدينية وان يحتفي بأعياده بحرية ، ولكن لا يجوز ان تتحول الاعياد كابوسا على الاخرين ولا يجوز ان يتحول العيد الى حصار يعاني منه الشعب ولا يجوز ان تتحول الاعياد الى ممارسات عنصرية تسلب الانسان حريته وكرامته .
اننا نرفض سياسات الاحتلالية في مدينة القدس فلا نريد تقييدات للحركة ولا نريد ابوابا مغلقة ولا نريد تسييسا للاعياد الدينية بل نريد للقدس بأن تبقى مفتوحة يتمتع فيها كل انسان مؤمن بحرية التعبد والزيارة والدخول والخروج منها .
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36