إننا في حزب الوفاء والإصلاح نستنكر ونرفض إقدام القائمة الموحدة على الدخول في الائتلاف الحكومي، بالذات في الأيام التي تحركنا كشعب له ثوابته من خلال هبة وإضراب الكرامة، وعاد الرونق للقضية الأولى للأمة، القضية الفلسطينية.
وبمعزل عمن يقود الحكومة، فالتنوع والاختلاف فيها شكلي ليس إلا، فإن المشارك في الائتلاف الذي يمدها بشريان الحياة، هو شريك بكل ما تقوم به الحكومة شاء ذلك أم أبى، وهذا ألف باء منطق وسياسة، فالعداء لشعبنا الفلسطيني وأرضنا ومقدساتنا هو ديباجة تشكيل أي حكومة إسرائيلية، بخاصة في ظل تنامي ذلك داخل المجتمع الاسرائيلي.
إننا في حزب الوفاء والإصلاح، نعتز بموقفنا الذي من خلاله قاطعنا ودعونا لمقاطعة المشاركة في لعبة الكنيست تصويتًا وترشيحًا، فتوصية كل اللاعبين العرب في الكنيست على الجنرال غانتس لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أو التصويت لرئيس الدولة أو دعم أي ائتلاف حكومي وما شابهها في هذه اللعبة لا تختلف عن بعضها البعض، وإن كنا نرى أن "الورطة" تبدأ من لحظة دخول عتبة الكنيست، البيت المقنِّن لسياسات المشروع الصهيوني الاقتلاعية لكل ما هو فلسطيني وعربي.
وهنا نعود و نؤكد أنه آن الأوان لتعزيز دور لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عبر إعادة بنائها وانتخابها انتخاباً مباشِراً من أهلنا في الداخل الفلسطيني لتكون ذا ثِقل وهيبة ومكانة وتمثل جميع شرائح شعبنا ، وكذلك نبني ونعزز مؤسساتنا الأهلية على أسس وطنية سليمة ، معوّلين على العمل الشعبي الذي أثبت نجاعته في محطات نضالية كثيرة من تاريخ شعبنا .
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48