وقد عبر المشاركون عن تضامنهم مع اسر الشهداء وتمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين وتنديدهم بالعنف الاسرائيلي الممارس بحق ابنائنا .

والقى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس كلمة بإسم الحضور فقال: ان مدينة القدس تتعرض لحملة اسرائيلية غاشمة لا يستثنى منها احد على الاطلاق فهم يريدون الاستيلاء على مقدساتنا ويعدمون ويقتلون ابناءنا بدم بارد ويوجهون رسائل ترهيب وتخويف لسكان القدس بهدف جعلهم يفكرون بالرحيل عن مدينتهم .

ان ما تسعى اليه اسرائيل هو ليس فقط الاستيلاء على المقدسات وانما افراغ مدينة القدس من سكانها العرب لكي يتسنى لها تمرير مشاريعها العنصرية في المدينة المقدسة .

ان هذا العنف الاسرائيلي المتصاعد بحق ابناء شعبنا لن يخيف شعبنا الفلسطيني ولن يجعله يترك مدينته ويتخلى عن مقدساته ، بل العكس هو الصحيح فكلما اشتدت وطأة العنف والقمع الاسرائيلي بحق شعبنا ازداد شعبنا تمسكا بارضه وقدسه ومقدساته .

فإذا ما ظنت اسرائيل ان عنفها بحق ابناء شعبنا سيفيدها فهي مخطأة فالحل هو بإنهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني ووقف التطاول على المقدسات والسياسات العنصرية بحق مدينة القدس وسكانها .

اننا نحيي شعبنا في القدس الذي يقف في الخطوط الامامية دفاعا عن المقدسات ، نحيي شعبنا الفلسطيني في كل مكان وقد انتفض هذا الشعب رفضا للاحتلال والعنصرية والظلم الممارس بحق شعبنا .

لقد اكدنا مرارا وتكرارا بأننا نريد السلام ونصلي من اجل تحقيقه ولكن ما تقوم به اسرائيل اليوم يبعدنا كثيرا عن السلام والفلسطينيون يقولون دوما بأن السلام شيء والاستسلام شيء آخر .

لن يستسلم الفلسطينيون للاحتلال ولن يتنازلوا عن حقهم في القدس وارتباطهم بمقدساتهم ، واذا ما ظن المحتل ان رصاصته واعداماته وقمعه للشعب الفلسطيني سيجعل هذا الشعب يتنازل عن حقوقه فهو مخطىء .

اننا من رحاب كنيسة القيامة نقول بأن المسيحيين والمسلمين يدافعون عن قضية واحدة وهم بوحدتهم الوطنية انما يجسدون صورة رائعة لتاريخنا وهويتنا واصالتنا .

اننا من رحاب كنيسة القيامة نقول اننا فلسطينيون ونفتخر بانتماءنا لهذا الشعب المناضل واقول لابناء شعبي في كل مكان ارفعوا هاماتكم عاليا وافتخروا بفلسطينيتكم وانتم جديرون بالحرية التي تناضلون من اجل تحقيقها .