مع اقتراب عطلة الصيف يبدأ العديد من الشبان والشابات بالبحث عن عمل لكسب المال وليصبحوا أكثر استقلالية. عمل الشبيبة أمر مرحب به، ولكنه قد يعرضهم للكثير من المخاطر التي هم بغنى عنها.
ولهذا تعمل مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد وصندوق "مانوف" التابع لمؤسسة التأمين الوطني لرفع الوعي في هذه الأيام للمخاطر التي قد تواجه الشبيبة في العمل، بهدف منع اصابتهم بإصابات قد تأثر على مجرى حياتهم.
وتُظهر الدراسات بان المراهقين والشبيبة عرضة لسلوكيات محفوفة بالمخاطر غالبا، بمحاولة منهم لإثبات أنفسهم لمن حولهم. ونرى ذلك جليا بالأخص في علاقتهم مع أبناء جيلهم، ولكن حتى عندما يحصلون على مكان عمل جديد يميلون للقيام بمهام تتجاوز قدراتهم. في بعض الأحيان ليس لديهم الوعي الكافي لمحدودية قدراتهم، ويحاولون إرضاء المدراء او المسؤولين في العمل. لكن رغم حسن النية هذا والاهتمام بالنجاح، فإن الشبيبة تفتقر للخبرة، وأحيانا لا يدركون كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة المخاطر كما يفعل العمال ذوو الخبرة.
إضافة الى ذلك، لا يدرك الشباب العاملين بشكل كاف حقوقهم ولا يعرفون كيفية المطالبة بما يستحقون - أيضا عندما يتعلق الأمر بالسلامة والأمان. لهذا يعمل قانون تشغيل الشبيبة، بهدف حماية حقوق الشبيبة العاملة وحماية صحتهم وسلامتهم. على سبيل المثال، بحسب القانون، يُمنع لصبي او فتاه دون سن الـ 18 العمل على تنظيف او تشغيل معدات تحوي شفرات مثل أجهزة تجهيز اللحوم، خلاط كهربائي، منشار كهربائي او مفرمة كهربائية.
كما في كل مرحلة من مراحل الحياة، عندما يبدأ الشاب أو الفتاه بالعمل لأول مرة، يجب ان يخضعوا لعملية توجيه دقيقة لكي يدركوا المهام الملقاة على عاتقهم، وكيفية أدائها بأمان وبمسؤولية. عملية الارشاد والمرافقة بالغة الأهمية، وممنوع التخلي عنها بتاتا. فبموجب القانون، حتى في مرحلة التدريب والإرشاد، على الشاب او الشابة العاملين، عليهم الحصول على راتبا كجزء من العمل.
على من تقع المسؤولية؟
ان معرفة القانون وارشادات السلامة هو أمر مهم أيضا للمشغلين المسؤولين عن تشغيل الشباب. على المشغل ان يتأكد ان العامل المراهق أدرك جيدا المهمة الملقاة عليه، ويعلم كيفية تأديتها. ففي بعض الأحيان تبدو الأمور واضحة ومفهومة ضمنا للكبار، ولكنها ليست كذلك بالنسبة للمراهقين والتي يعتبر العمل والسلوك في مكان عمل كتجربة أولى بالنسبة لهم.
المسؤولية أيضا ملقاة على عاتق الاهل والعائلة رغم رغبتهم بمنح الاستقلالية للفتاة او الشاب. فعلى الشاب او الفتاه ان يعلم انه يمكنه اللجوء لشخص بالغ من العائلة لكل استفسار او استشارة في هذا الموضوع. كما على الاهل معرفة مكان عمل ابنهم ابنتهم وما هي وظيفته التي يعمل بها بالضبط هناك. حتى لو اعتقد المراهقون انهم يعرفون كل شيء، لكن عندما تتحدث بشكل واضح وبصورة جيدة، فهم يستمعون لك ويستوعبون الرسالة التي تود كأهل تمريرها لهم.
الى جانب دور الكبار والاهل والمشغلين في تحملهم المسؤولية تجاه الشباب العاملين ـ أيضا يتحمل الشباب جزء من المسؤولية على سلامتهم في العمل. ولهذا السبب تم انشاء موقع جديد يحوي إرشادات السلامة والمعلومات لنوعيات الوظائف المختلفة. والذي أقيم من قبل مؤسسة "بطيرم" وصندوق "مانوف" التابع للتأمين الوطني، بهدف إتاحة المعلومات لكل شخص ليتعرف على المخاطر وطرق التصرف الآمن في العمل. فكلما اكتسب الشبيبة أدوات لسلوك آمن في العمل منذ صغرهم، كلما أصبحوا في المستقبل عمالا أفضل وأكثر كفاءة.
لزيارة الموقع ومتابعة الارشادات https://www.beterem.org/lading-page/?lang=ar
(ع.ع)
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48
2024/10/10 18:36