البلدات العربية على رأس البطالة: دلت معطيات دائرة التشغيل ان شهر أيار الماضي شهد، للمرة الأولى منذ بدء أزمة كورونا، نسبة أعلى للمعطلين المفصولين عن العمل بالمقارنة مع المعطلين بإجازة مدفوعة الأجر.

وكالعادة فان البلدات العربية تقف على رأس البطالة. فمدينة ام الفحم تتصدر اللائحة بنسبة 22.4% بطالة، وفيها تقريبًا كل شخص من أربعة أشخاص معطل عن العمل. وتأتي الناصرة في المرتبة الثانية مع نسبة 22% بطالة، وتليها مدينة رهط مع نسبة 19.1% بطالة. اما شفاعمرو ففي المرتبة الخامسة مع نسبة 17.1% بطالة، والطيبة مع نسبة 15% بطالة.

كذلك فان نسبة البطالة في مدن طبريا وعكا وإيلات والقدس تتراوح بين 14% و16.7%، في حين ان أغلب نسب البطالة المرتفعة هي بين البلدات العربية وبلدات المتدينين الحريديم.

وبحسب معطيات دائرة التشغيل فان نسبة طالبي العمل، في الفترة بين نهاية نيسان وبين نهاية أيار الماضي، انخفض بنسبة 10% - من 580،500 شخص في نهاية نيسان الى 500،600 شخص في نهاية أيار، وان 55% من طالبي العمل في نهاية أيار تم فصلهم نهائيًا من العمل، بينما 45% موجودين في إجازة غير مدفوعة الأجر.

كذلك دلت المعطيات ان العودة الى العمل بعد فتح المرافق الاقتصادية كان أكبر بين الجيل الشاب (من 34 عامًا وأقل) مقارنة مع الجيل الأكبر سنًا. فقد انخفض العدد الإجمالي لطالبي العمل من الجيل الشاب في هذه الفترة بنسبة 15.5%، في حين العدد الإجمالي لأجيال 35 – 50 عامًا بنسبة 10.3%، والجيل 51 عامًا وما فوق بنسبة 8.7% فقط.

وقال مدير عام دائرة التشغيل ان هذه المعطيات تدل على الصعوبة في العودة الى العمل بعد الإغلاق الثالث، وان هناك حاجة لتطوير القوى البشرية العاملة وملاءمتها لاحتياجات الطلب في السوق، وبالمقابل تشجيع العودة الى العمل، الى جانب ضمان شبكة أمان اقتصادي لمن يستصعب العودة الى العمل لأسباب اقتصادية تتعلق بأصحاب العمل.