أسدل الستار على فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالرباط يومه الاحد 27  يونيو الجاري.

دورة المهرجان التي انعقدت طيلة أيام 25/26/27 يونيو الجاري انتهت بإعلان أسماء المتوّجين في الدوره التاسعة، بعد مضمار تنافسي شهد عرض ثمانية أفلام، تقاسمت جميعها تيماتحقوق الانسان وأساسا مساندة قضايا الأقليات وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، و تؤكد على حق الاختلاف وتبرز أهمية الحوار والتسامح في العلاقات بين الشعوب والثقافات.

المهرجان الذي نظمه مركز الجنوب للفن السابع بشراكة الهيئة الوطنية لحقوق الانسان  حرص على الحفاظ على تنظيم الدورة في وقتها المعتاد بشكل حضوري مع الحرص الشديد على فرض احترام المشاركين والحضور  لإجراءات الحماية من انتشار كرونا.

و قد فاز عن فئة الافلام الوثائقية الطويلة فيلم فستان العروس - The wedding Dress

للمخرجة مروة جبارة الطيبي .والفيلم يوثق بداية بناء عش الزوجية لفلسطينيين، ويرصد كيف تتم مراسيم الخطوبة والزفاف في ظل الاحتلال الإسرائيلي. فستان واحد يجمع بين عروسين الأولى صمود، اختارت أن تستأجره لحفلة خطوبتها والثانية لبنى، اختارت أن تستأجره في حفلة الحنة. لكن فرحة صمود كانت مع غصة وجود عريسها عاصم، في سجون الاحتلال وعدم اكتمال مراسم الزفاف. وفرحة لبنى كانت مع قلق عدم حصول عريسها وعائلته تصريح حضور مراسم عرسهم في الناصرة، بلد عروستهم. الكاميرا ترافق مراسم وطقوس خطبة وزفاف فلسطينيين بامتياز. وتوثق وصول عبد الله لحفل زفافه مهربا داخل صندوق، وترافق أهل العروس يحضرون ابنتهم إلى الحاجز لتسليمها لأهل العريس بسبب عدم وجود تصريح. لكن وبالرغم من الاحتلال تتم مراسم العرس بكل تفاصيله وينتصر الحب على جدران الاحتلال وحواجزه الإسمنتية.

بينما فازالفيلم المصري إلهام - Inspiration

للمخرج أحمد عبد العليم قاسم بجائزة المهرجان للفيلم الوثائقي القصيرويحكي الفيلم قصة سيدة تعيش في الشارع بجوار حلمها ولا تفارقة لحظة تبيع الكتب بجوار جامعه القاهره و تعيش في هذا المكان منذ 2010 وهكذا فقد عاصرت كل سنوات الثورة وماتلاها من امور ورغم ذلك استمرت في عملها لكي تحصل علي قوت يومها وتختزن ما تستطيع لكي تحقق حلمها .

فيما أحرز فيلم آخر لقطة The Last Shotلسامي شحادة جائزة لجنة التحكيم .

والفيلم يكشف مدى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والإعلاميين

ويوثق بشكل تفصيلي معاناة الصحافيين خلال تغطية الأحداث ويعرض لحظات مؤثرة من حياة الصحافيين والإعلاميين والمصورين وهم بين أطفالهم وعائلاتهم قبل انطلاقهم لتغطية الأحداث وهي مايعتبرونه اللحظات الأخيرة، لاسيما بعد تعمد الاحتلال استهدافهم بشكل مباشر.

وكان المهرجان الدولي لوثائقي حقوق الانسان قد أعلن منذ سنة 2014 عن احداث جائزة حقوق الانسان التي كانت من نصيب السيدة مارية أومنيس MARIA OMNESهذه الدورة، تكريما وتقديرا لإسهاماتها الانسانية بالمغرب وأوروبا

وجدير بالدكر أن المهرجان انعقد ، تحت شعار:"السينما لغتنا المشتركة " ، حيث ترأس لجنة التحكيم السيد محمد قبلاوي مخرج ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية (السويد ) وعضوية كل من المخرجة عزة الحسيني مديرة مهرجان لقصر للسينما الافريقية. ( مصر)والمخرج سيرن ماركوس   Søren Marcussen   ) الدنمارك )والمخرج والمنتج رفائيل ميرتس RAFFAELE MERTES  ) إيطاليا(و الباحثة في السينما انصاف اوهيبة ( تونس )