دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، اليوم الأربعاء، للتحقيق في أداء الشرطة في قضية مقتل السيدتين ناريمان مغربي وابنتها سندس في الرملة الليلة الماضية، إذ أن المعلومات تشير الى أنهما كانتا مهددتين منذ مدة، ولكن الشرطة والأجهزة ذات الشأن لم تقم بواجبها. ومن ناحية أخرى يقول بركة، إن مجزرة العنف المجتمعي تتصاعد الى مستوى قد يجعلها خارج السيطرة. وفي الوقت الذي يواجه فيه مجتمعنا تحديات واخطار وجودية، فنحن احوج ما نكون الى معالجة جسمنا المجتمعي من هذه التورمات السرطانية الخبيثة والقاتلة.
وقال بركة، لم تمر أيام كثير على الجريمة السابقة، حتى نقف اليوم أمام جريمة مزدوجة وضحيتها أم وابنتها في مدينة الرملة، وهذا يؤكد أن العنف المجتمعي يستفحل وبات قريبا من أن يكون خارج السيطرة، ويتحول الى حرب شوارع، خاصة أمام تواطؤ الشرطة وأجهزة تطبيق القانون، التي بات أداؤها مفضوحا أكثر من ذي قبل، بغض نظرها عن انتشار الجريمة، وعربدة العصابات في شوارع بلداتنا وأحيائنا العربية، دون أن تشعر بوجود من يردعها.
وتابع بركة قائلا، إنه في هذه الجريمة العينية، وايضا في الجريمة التي سبقتها في الطيرة، كانت أحاديث كثيرة تؤكد أن الضحايا واقعة تحت التهديد على حياتها، وأن الشرطة تعرف هذا تماما، إلا أنها لم تفعل شيئا لمنع الجريمة المحدقة.
وختم بركة قائلا، إننا لا نميز بين الضحايا، وشلال الدم المتدفق من العنف المجتمعي بات يغرقنا، ولكن بشكل خاص أكثر، فإن ظاهرة استضعاف وقتل النساء لكونهن نساء باتت تصل هي ايضا الى مستويات مقلقة تستوجب معالجتها بموازاة معالجة العنف ككل. وكما قلنا في الجريمة السابقة، نؤكده مجددا، وهو أننا كمجتمع نتحمل مسؤولية كبيرة ومتشعبة، لأننا مطالبون برفض ظاهرة انتشار السلاح والجريمة، وأن لا نتعامل معها كمشهد "طبيعي" في المجتمع، وعلى كل واحد منا أن يأخذ بعين الحسبان أن السلاح الذي نغض النظر عنه، أو نبستم لحامله، قد يجبي الضحايا في يوم ما من محيط كل واحد منا.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48