وقد حضر القداس عدد من ابناء الرعية في القدس وحشد من ابناء الجالية الروسية في فلسطين وراهبات الاديار الارثوذكسية وحشد من الحضور .

وقال سيادة المطران في كلمته بأننا نصلي في هذا المكان المقدس من اجل ان تتوقف دوامة العنف والحقد والارهاب وان تسود قيم المحبة والتعايش بين الناس ، نصلي من اجل سلام مبني على العدالة يرفع الظلم عن المظلومين ويعيد الحقوق السليبة لاصحابها ، ونذكر بشكل خاص شعبنا الفلسطيني الذي نصلي من اجل ثباته وصموده وانتصاره ، كما ونصلي من اجل ضحايا الارهاب في كل مكان في هذا العالم وخاصة في سوريا والعراق ولبنان وروسيا وفرنسا وغيرها من الاماكن .

ان قوة الشر في هذا العالم لن تنتصر ومن يظنون انهم بالقتل والذبح والارهاب سيتسلطون على عالمنا فهم مخطئون ، وسيبقى ايماننا مسيحيين ومسلمين ايمانا يدعونا الى الاخوة والمحبة ونبذ الكراهية والعنف والتطرف .

نسأله تعالى ان يبعث في قلوب الناس رحمة بدل الكراهية ولطفا بدل العنف والارهاب الذي نشهده في عالمنا اليوم لا يمثل اي دين او قيم او اخلاق ، انه ارهاب لا يمت الى الديانات التي وجدت لكي تتعايش وتتفاعل خدمة للانسانية ، لا من اجل التصادم والصراع والفتن والتشرذم والتفكك ، ونحن كفلسطينيين من اوائل ضحايا الارهاب الممارس بحقنا ، ولكن وبالرغم من كل آلامنا واحزاننا سنبقى ندافع عن وطننا وعن شعبنا وعن قدسنا ومقدساتنا.

ومن قلب فلسطين الجريحة نرسل رسالة التضامن الى كل ضحايا الارهاب في العالم بغض النظر عن انتماءتهم الدينية او المذهبية او العرقية ، لأن الانسان لم يخلق لكي يقتل ويذبح وتمتهن كرامته وانما خلق لكي يعيش ويمجد الخالق الذي اعطانا جميعا نعمة الحياة في هذا الكون .

من القدس نعزي ضحايا الارهاب وما اكثرهم في منطقتنا ، ونذكر سوريا بشكل خاص ونصلي من اجل مطارنتها المخطوفين وشعبها المعذب بفعل الارهاب ، ونصلي من اجل العراق ولبنان ومن اجل ضحايا الارهاب في فرنسا وفي روسيا وفي غيرها من الاماكن .

اننا ومن هذا المكان المقدس حيث وقف السيد المسيح متأملا مدينة القدس ومصليا من اجلها نحتضن بمحبتنا كل انسان مكلوم ومحزون ونعبر عن تضامننا مع شعبنا ومع اسر الشهداء ومع الاسرى والمعتقلين ومع كل انسان محزون ومتألم .