وقد شملت هذه القائمة في السنوات السابقة الرئيس الأمريكي براك اوباما والرئيس الايراني حسن روحاني والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل والعديد من السياسيين والمفكرين والأدباء العالميين.

هذا وشارك النائب عودة في الحفل الخاص الذي تقيمه المجلة للإعلان عن قائمة الـ 100 شخصية المؤثرة في العالم،  وياتي هذا الحفل ليكون بداية جولة عمل رسمية يجريها عودة في الولايات المتحدة الأمريكية تستمر لأسبوعين، حيث يزور العاصمة واشنطن ومدينتي أطلانطا ونيويورك.

يشار الى ان عودة سيلتقي رؤساء حركات حقوق المواطن والمؤسسات المدنية ونشطاء سياسيين، وممثلي الجالية الفلسطينية وصندوق القدس وأدباء ومفكرين مشهورين وممثلين عن الجاليات اليهودية. وسيخصص جزء من الزيارة للالتقاء بممثلي حركات الامريكيين السود التي تناضل من اجل المساواة الكاملة لجميع المواطنين، وسيخطب النائب عودة في مدينة اطلانطا في كنيسة مارتين لوثر كينغ يوم الاحد القادم. وسيلقى عودة خطابا في مؤتمر صحيفة هآرتس في نيويورك. كنا أن جزءا أساسية من الزيارة سيخصص للقاءات صحفية مع أهم الصحف على الإطلاق، مثل النيويورك تايمز، الواشنطن بوست والنيويوركر وذا نيشن، وغيرها.

وقال النائب ايمن عودة قبل سفره: "انا اسافر للولايات المتحدة لعرض قضايا المواطنين العرب في البلاد، في جزء من اهم المحافل الدولية لوضع قضايانا امام الرأي العام الأمريكي والعالمي. انا اسافر لاطرح امام الجميع ما نعانيه من تمييز سلطوي مؤسساتي ورسمي مستمر، وللتعريف بقضايا القرى غير المعترف بها ووجود أكثر من 100 الف مواطن يعيشون بدون كهرباء وماء في النقب، بينما حكومة اسرائيل تستمر بضخ مليارات الشواقل لبناء وتوسيع المستوطنات في المناطق المحتلة. أسافر لأتحدث عن عدم بناء أي تجمع سكاني عربي مقابل 700 لليهود، عن أن العرب يملكون 2% من الأراضي بعد تسونامي المصادرات. اضافة الى ذلك انا اسافر لأعلن أمام المجتمع الدولي انه ولا أي "شبه اعتذار" من قبل رئيس الحكومة لن يغير الحقيقة أن حكومة نتنياهو ترتكز على التحريض العنصري ضد الجماهير العربية واستهداف ما تبقى من الحيز الديمقراطي المنقوص والمحدود اصلاً.

وسأشرح أنه لا يمكن ادارة الصراع، كما يحلو للبعض ان يعتقد بديماغوغية، إنما بالإمكان حل الصراع، وهكذا فقط يمكن خلق واقع يضمن مصلحة الشعبين.

وقال عودة إن هذا التقدير هو لكل القائمة المشتركة، التي أحرزت انجازا انتخابيا غير مسبوق في العام 2015 واستطعنا فرض مناقشة قضايانا في المجتمع الإسرائيلي والعالم أجمع.

* عودة في الفورن بوليسي: ما يحكم أمريكا هو مصالحها، وهذه المصالح دمّرت شعوبا.

ضمن برنامج التقدير للمئة شخصية مؤثرة في العالم للعام 2015، وجّه رئيس تحرير مجلة "فورون بولسي" السيد ديفيد روثكوبف سؤلا للنائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة حول أهمية التدخّل الأمريكي في العالم من أجل الديمقراطية، وعن أهمية السعي نحو الثبات في دول العالم.

فأجاب النائب عودة رئيس القائمة المشتركة أن العدل والديمقراطية أهم من الثبات المستند على الظلم، والثبات المبني على الظلم يجب أن ينقلب. وقال النائب عودة لا يوجد شرطي للعالم، والشعوب هي التي تقاوم وتقرر لنفسها. وأمريكا تتبع مصالحها الاقتصادية دون ذرة أخلاق. وإلا فلماذا تهاجم العراق وأفغانستان بينما تدعم الأنظمة الديكتاتورية والمتخلفة بالخليج العربي؟! هل هناك من يشكّ بما أقول؟! وماذا كانت نتيجة التدخّل الأمريكي في الشرق غير خراب البلاد كليًا. فهل لديكم مثالا واحدًا لتفنيد أقوالي؟! وأكد عودة أن الشعوب، بعكس التدخل الأمريكي، هي التي تقرر حياتها وقياداتها.

هذا وقد أدت أقوال عودة إلى نقاش لدى الجمهور في الجلسات التي لحقت هذا الاجتماع.