قام وفد من لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، يتقدمه رئيسها محمد بركة أمس الاثنين، بزيارة عائلة الشهيد سامي الجعّار، ابن مدينة راهط، الذي قتل برصاص الشرطة في المظاهرات التي شهدتها المدينة قبل نحو عام، حيث جرى التداول مع والد الشهيد خالد الجعّار في التطورات الجارية على صعيد المعركة من أجل محاكمة الشرطي القاتل، وأيضا في شكل احياء ذكرى الشهيد الأولى، التي ستكون في 14 كانون الثاني المقبل.

وضم وفد المتابعة الى جانب بركة، رئيس بلدية راهط طلال القريناوي، والنائب السابق طلب الصانع، ونائبي رئيس البلدية عطا أبو مديغم وموسى ابو صهيبان، ورئيس اللجنة الشعبية في مدينة راهط علي الدبسان، وكان في استقبال الوفد، والد الشهيد خالد الجعّار وأبناء العائلة.

وكانت المحكمة العليا التي نظرت يوم 10 تشرين الثاني الماضي، في التماس عائلة جعّار التي تطالب بتقديم عنصر الشرطة اللذين قتل ابنهم بدم بادر في الأحداث التي شهدتها مدينة راهط في منتصف شهر كانون الثاني من العام الجاري. وأمهلت المحكمة الشرطة بأن تنهي تحقيقاتها حتى اليوم الأخير من العام الجاري، على أن يتم احتفاظ العائلة بحقها بتقديم التماس جديد للمحكمة في حال أن القرار لم ترض به.

وقال خالد الجعّار لوفد المتابعة إن وحدة التحقيق مع عناصر الأمن "ماحش" استدعته قبل أيام، وزعمت أنها تجد صعوبات كبيرة في ايجاد أدلة قاطعة لمحاكمة المتورطين بجريمة قتل ابنه، الأمر الذي رفضه والد الشهيد كليا، خاصة وأن الرصاصة القاتلة في جسد الشهيد كانت من مسدس أحد عناصر الشرطة.

وأكد رئيس المتابعة بركة في اللقاء، على أن المعركة لمحاكمة الجناة، هي معركتنا جميعا وليس العائلة وحدها، فهذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل طويل من جرائم قتل شباننا، بإصبع خفيف على الزناد، طالما هم عرب، وهذا ما نراه بكثافة خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، من خلال تنفيذ الاعدامات الميدانية ضد الفلسطينيين، وهدم بيوتهم، لمجرد الاشتباه بهم.

كما جرى في اللقاء، التداول في احياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سامي الجعّار، وستكون في مركز مدينة راهط يوم 14 كانون الثاني المقبل.  وجرى تكليف البلدية واللجنة الشعبية في راهط لوضع الترتيبات اللازمة.