وقفوا بكلّ جرأة ليعبّروا عن رأيهم في جامعة حيفا أمام السياسيّ المصريّ عمر سالم، الذي أتى للحديث عن التطبيع مع إسرائيل من خلال استعراض كتابه "السلام الضائع". وكما يظهِر المقطع المصوّر، بعض الطلاب الفلسطينيّين وقفوا بعزم لإيضاح موقفهم من حديثه، ولكنّهم لاقوا أحكامًا وعقوبات أصدرتها لجنة الطاعة في جامعة حيفا. جولي الياس، موران أبو عطا، ومعتصم زيدان هم خير مثال على ازدواجيّة معايير الديمقراطيّة في دولة إسرائيل، فكيف للمرء أن يدلي برأيه ومن ثمّ يطالَب بالاعتذار عن إبدائه؟ ممارسات تنتهجه المؤسّسات الإسرائيليّة بأسرها كي تكمّم أصوات العرب. رفضوا الاعتذار بشكل قطعيّ، وتمّ فرض عقوبات متفاوتة عليهم تلزمهم بعدم في الفعّاليّات والمناسبات كافّةً، إضافةً إلى العمل لصالح الجمهور العامّ. عاقبتهم جامعة حيفا لأنّهم قالوا ما لا تريد أن تسمع.