أصبحَ الهدوءُ في هذا اليومِ لغة ً، وأصبحَ الحزنُ كذلكَ، فهذا الهدوءُ الموحشُ سرقَ الابتسامة َ منهُم، نعم، هؤلاءْ الذينَ جاؤوا اليومَ ليشيعوا جثمانَها الطاهرَ، الدكتورة روضة بشارة عطا لله عن عمرٍ يناهزُ الستين عاماً، بعد أن كانوا يأتون َ إليها، يشاركونَها الحلوَة والمرة، يضحكون َ ويتبادلونَ القصصَ والأحاديث، يعملون َ بجدٍ واجتهادٍ نهاراً، ويسهرونَ ويتسامرون َ ليلاً... الأقرباءَ الأصدقاء، الزملاءْ والمعارف وكل من عرفها عن بعدٍ وكَثَب.