الغد العربي| لا تبعدُ الخدمةُ المدنيّة عن الخدمةِ المجتمعيّة سوى بخيطٍ رفيعٍ فاصل، هذا ما تعمّدتْ اسرائيل فعله كي تدمجَ العرب ضمن مخططاتها. التطوّع بالمؤسسات الحكوميّةِ كالمدارسِ والمستشفيات هو محاولةُ لجذبِ واغراء الشاب العربي، ومن جهتها تتغنى اسرائيل بشماعةِ الحقوق الواجبات المترتبة على المواطنِ العربيّ. الخدمةُ المدنيّة، مشروعٌ هدفهُ تعزيزُ الانتماءِ بين دولةِ اسرائيل ومواطنيها، هذا الغطاء اللامع يتغنى بأهمية التطوع كقيمةٍ انسانيّة، بينما تريدُ اسرائيل حجبَ الهُوية الفلسطينيّة من الجيلِ الشاب. في الوقتِ ذاتهِ تضعُ اسرائيل العثراتَ الاقتصاديّة والتعليميّة أمام الشاب العربيّ، أمّا من يتطوعُ في الخدمةِ المدنية يحصلُ على شروط يتمتعُ بها الجنود غير المقاتلين بالاضافةِ إلى مكافأة مالية، كلّ هذه الاغراءات دفعت بمؤسسات فلسطينيّة إلى عمل مشاريع لتوعية الجيل الشاب.