مشاهد قاسية ومأساة متجدّدة لأطفال حُرِموا الطفولة، والتجأوا إلى البحر عساه يقيهم من شبح الموت الذي يدقّ أبوابهم مع كلّ صاروخ وقذيفة تدمّر من حياتهم لحظات لن تتكرّر وتسلبهم أشخاصًا لن تعود. مَن منّا لا يتذكّر الطفل إيلان الذي عانقه البحر حتّى الموت ولفظته أمواجه العاتية على الشاطئ مبلّلًا فاقد النبض والأنفاس؟ يعود هذا الطفل مجدّدًا، لكنّه الآن بملابس وأجساد أخرى حرمتها قسوة الحياة من المستقبل. تتنامى أعداد الجثث مع استمرار الحروبات الدامية التي ما زالت تقتل وتدمّر وتحرم الأبرياء من العيش بسلام وهدوء وطمأنينة، فإلى متى ستستمرّ المعاناة ومأساة إيلان يا ترى؟