العربيّة| طابور طويل من المركبات في انتظار الفرج، وثلاثة جنود إسرائيليّون يعبثون بمصير المواطنين الخارجين من مدينة رام الله. هذا واقع الحال على هذا المخرج الفرعيّ الذي سلكه الناس ظنًّا منهم أنّ المخارج الرئيسيّة مغلقة، كما أعلنت سلطات الاحتلال. سلطات الاحتلال حاولت إيصال رسالة واضحة للسلطة الفلسطينيّة بُعَيْد العمليّة التي نفّذها أحد عناصر الأمن الفلسطينيّين، مفادها أنّ تكرار مثل هذه العمليّة سيعيد الوضع في الضفّة الغربيّة إلى زمن الانتفاضة الثانية: ستتوقّف حركة الناس، وتُضرَب التجارة والاقتصاد في الصميم. خلافًا للواقع الورديّ الذي تحاول أن تصوّره سلطات الاحتلال، للمواطنين رأي آخر، ولعلّ الظروف الصعبة الناتجة أصلًا عن الاحتلال هي التي أشعلت هذه المواجهة الفريدة ذات الطابع الفرديّ المستمرّ.